تستمر الأزمة الخاصة بمقاطعة كالينينجراد بين روسيا وليتوانيا، حيث أكد سلطات مقاطعة كالينينجراد الروسية أن القيود التى فرضتها ليتوانيا على عبور البضائع من باقى أراضى روسيا إلى كالينينجراد ستشمل النقل البرى بواسطة الشاحنات، وفقا لروسيا اليوم.
وقالت سلطات مقاطعة كالينينجراد الروسية إن القيود المفروضة على عبور البضائع تنطبق أيضا على النقل البرى الذى يمر عبر ليتوانيا، ولا يمكن نقل هذه الشحنات إلا عن طريق البحر فى الوقت الحالي.
من جانبها أكدت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا شيمونيت أن بلادها غير مهتمة بالتصعيد، وأن الاتفاقية الثلاثية مع روسيا والاتحاد الأوروبى بشأن نقل الركاب من منطقة كالينينجراد وإليها مستمرة بالعمل.
وقالت رئيسة وزراء ليتوانيا إنه لا يوجد أى حصار لكالينينجراد، سيستمر النقل للبضائع غير الخاضعة للعقوبات، وكذلك عبور الركاب، والتى لدينا بشأنها اتفاق ثلاثى بين الاتحاد الأوروبى والاتحاد الروسى وليتوانيا، متابعة: "أؤكد أن ليتوانيا تنفذ عقوبات الاتحاد الأوروبى التى تم تبنيها فى منتصف مارس. ولم يكن لدينا بالتأكيد هدف لأى تصعيد".
فيما أكد سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى، نيكولاى باتروشيف، أن بلاده سترد قريبا على قرار ليتوانيا بإعلان الحصار على منطقة كالينينجراد، مهددا الليتوانيين بأنهم سيشعرون بعواقب هذه الإجراءات.
وأشار سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى إلى مشكلة الوجود العسكرى والاستخباراتى بالقرب من حدود الدولة الروسية وتأثير الضغط السياسى والإعلامى والاقتصادى غير المسبوق من الغرب، موضحا أن الحصار، الذى تفرضه ليتوانيا بتحريض من الدول الغربية على عبور مجموعة كبيرة من السلع عبر أراضيها إلى منطقة كالينينجراد، يمثل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وأكد سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى أن هذا الحصار يوضح أنه لا يمكن للمرء أن يثق فى الوعود الشفوية للغرب وفى الوعود المكتوبة أيضا، موضحا أن بلاده سترد على مثل هذه الأعمال العدائية بواسطة التدابير المناسبة، التى سيكون لها تأثير سلبى خطير على سكان ليتوانيا، وأوكرانيا، التى تخضع لسيطرة الولايات المتحدة ويجرى تزويدها بالأسلحة يمكن أن تصبح منصة لإنتاج أسلحة بيولوجية ونووية.
فيما دعا مبعوث الاتحاد الأوروبى لدى روسيا ماركوس إيدير، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة حل مشكلة نقل البضائع إلى منطقة كالينينجراد فى بحر البلطيق عبر ليتوانيا، بالوسائل الدبلوماسية.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبى لدى روسيا: "عقدت اجتماعا مع نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو، وتبادلنا الموقف بشأن العبور إلى كالينينجراد عبر ليتوانيا، لقد أتيحت لى الفرصة لتوضيح موقف أوروبا بشأن عبور الأشخاص مع وجود عقوبات مفروضة"، مشيرا إلى أن ليتوانيا لا تتخذ قرارات أحادية الجانب ولكنها تنفذ عقوبات الاتحاد الأوروبى، مناشدا الجانب الروسى التزام الهدوء وعدم التصعيد بالأقوال والأفعال وتسوية الخلاف بالطرق الدبلوماسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة