بدأ اليوم الانقلاب الصيفى وفصل الصيف، وذلك وفق الحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، حيث بدأ فصل الصيف اليوم الثلاثاء 21 يونيه، ويستمر لمدة 92 يوما و17 ساعة و 40 دقيقة.
ومن المقرر أن يبدأ فصل الخريف الجمعة 23 سبتمبر، ويستمر الفصل 93 يوما و 15 ساعة و 50 دقيقة، بينما فصل الشتاء فيبدأ الأربعاء 21 ديسمبر ، ويستمر 89 يوما و 20 ساعة و 44 دقيقة .
الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كشفت أنه طبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فان بداية فصل الصيف، أو ما يسمى فلكيا بالانقلاب الصيفي يحدث هذا العام 2022م، كانت اليوم الثلاثاء 21 يونيه عند الساعة الحادية عشرة وأربعة عشرة دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة، ويبلغ طول فصل الصيف هذا العام 92 يوماً و 17 ساعة و40 دقيقة.
وأوضح الدكتور محمد صميدة، رئيس معمل أبحاث الشمس بأن الشمس تدور في مدار ظاهري بالنسبة إلى نجوم الخلفية السماوية التي تظهر ثابتة في السماء، ويعرف هذا المدار بدائرة البروج ويميل مستوى دائرة البروج مع مستوى دائرة الاستواء السماوي بزاوية، قدرها 23 درجة و 27 دقيقة وهي الزاوية نفسها التي يميل بها محور دوران الكرة الأرضية عن العمودي على مستوى مدارها، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بهذه الزاوية تحدث الفصول الأربعة.
وأشار إلى أنه بعد الاعتدال الربيعي تستمر حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجياً ويواصل ميل أشعة الشمس في الزيادة فيزداد طول النهار تدريجياً وينقص طول الليل، في حين يحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي، حتى تصبح أشعة الشمس عمودية تماماً على مدار السرطان 23 درجة ونصف شمالاً حول يوم 21 من شهر يونية (الانقلاب الصيفي).
وتابع: فيحدث الصيف في نصف الكرة الشمالي، ويحدث الشتاء في نصف الكرة الجنوبي. وفي يوم الانقلاب الصيفي 21 يونية يبلغ طول النهار أقصاه في نصف الكرة الشمالي، وفي هذا اليوم بالنسبة إلى الأماكن الواقعة بين خط عرض 47 درجة وخط عرض 66 درجة يتصل الشفق المسائي بالشفق الصباحي، وتسمى الليالي في هذه الحالة "الليالي البيضاء" (white nights).
وفي هذا اليوم أيضاً لا تغرب الشمس بالنسبة إلى الأماكن الواقعة في المنطقة المتجمدة الشمالية عند خط عرض 66 درجة فأكثر شمالاً ويظل النهار لمدة 24 ساعة، وتسمى هذه الظاهرة ظاهرة شمس منتصف الليل Midnight sun)) وفي الوقت نفسه لا تشرق الشمس بالنسبة إلى الأماكن الواقعة في المنطقة المتجمدة الجنوبية خط عرض 66 درجة فأكثر جنوباً فيسود الليل لمدة 24 ساعة، وعكس ذلك يحدث أثناء الانقلاب الشتوي.
وفى نفس السياق، قال الدكتور أشرف تادرس استاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الانقلاب الصيفي يحدث في هذا الموعد كل عام ، حيث يميل القطب الشمالي للأرض نحو الشمس ، والتي تكون قد وصلت إلى أقصى بعد لها شمالا عن خط الاستواء حيث تكون اشعتها عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.44 درجة .
وأشار تادرس: ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف فلكيا (المسمى بالانقلاب الصيفي حيث اطول نهار في السنة) في نصف الكرة الشمالي وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (المسمى بالانقلاب الشتوي حيث اطول ليل في السنة) في نصف الكرة الجنوبي .
وفى نفس السياق ، كشفت الجمعية الفلكية بجدة ، إن يوم الانقلاب الشمسي الصيفي هو أطول يوم في السنة ولكن ليس أكثر أيام السنة حرارة على مستوى كوكبنا، وذلك لأن الغلاف الجوي واليابسة والمحيطات تمتص جزءًا من الطاقة القادمة من الشمس وتخزنها ، وتعيد إطلاقها كحرارة بمعدلات مختلفة، الماء أبطأ في التسخين (أو التبريد) من الهواء أو اليابسة.
وأوضحت فى تقرير لها: فعند الانقلاب الشمسي الصيفي يستقبل النصف الشمالي من الكرة الأرضية أكبر قدر من الطاقة (أعلى كثافة) من الشمس بسبب زاوية ضوء الشمس وطول النهار ومع ذلك ، لا تزال الأرض والمحيطات باردة نسبيًا، لذلك لم يتم الشعور بأقصى تأثير للتدفئة على درجة حرارة الهواء بعد.
نهاية المطاف، ستطلق الأرض، وخاصة المحيطات، الحرارة المخزنة من الانقلاب الصيفي مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، ينتج عن هذا عادةً أعلى درجات حرارة التي تظهر في أواخر (يوليو) أو (أغسطس) أو بعد ذلك ، اعتمادًا على خط العرض وعوامل أخرى، ويسمى هذا التأثير بالتأخر الموسمي.
واستخدم يوم الانقلاب الصيفي لمعرفة أن الأرض كروية باستخدام قواعد الهندسة وتم حساب محيط كوكبنا بطريقة بسيطة ولكن عبقرية قبل أكثر من 2000 عام بدون أي مساعدة من التقنيات الحديثة.
جدير بالذكر أنه بعد يوم الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهرياً بالانتقال باتجاه الجنوب من جديد في قبة السماء وتبدأ ساعات النهار تتقلص تدريجياً نتيجة لتقدم الأرض في مدارها حول الشمس حتى موعد الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة