"الأب" فى ثقافتنا العربية هو "عمود البيت" لدوره الكبير فى حياة الأبناء، إذ يعد الأب هو القدوة والمعلم الأول فى حياة أبنائه وبناته، وعندما يغيب الموت "الأب" تكون المحنة أشد فهو السند والضهر مع مصاعب الحياة، لكن حينما تهزم كل هذه التحديات وتصعد لسماء النجومية فى غياب والدك، هنا نكون أمام قصة نجاح لن تتكرر بسهولة، وبمناسبة اليوم العالمى للأب ولأن كرة القدم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع كان لابد أن نسرد قصص كفاح أساطير كروية مصرية نشأت رغم فراق "الأب".
تريزيجيه
تربى محمود أحمد إبراهيم حسن الشهير بـ"تريزيجيه" نجم أستون فيلا الإنجليزى الحالى والأهلى السابق، على حب كرة القدم منذ أن كان عمره 7 سنوات فكان دائم ممارسة كرة القدم فى شوارع مدينة كفر الشيخ مع الأطفال، ظروف أسرته المادية الصعبة ومرض والده لم يمنعاه من تحقيق حلمه فى الالتحاق بأكاديمية النادى الأهلى وكان عمره 9 أعوام، وساعده فى ذلك شقيقه الأكبر أحمد، والذى لازمه فى مشواره اليومى من كفر الشيخ إلى مقر النادى الأهلى بمدينة نصر من أجل حضور التدريبات، وكان يلعب فى مركز المهاجم بداية مشواره.
أعاد على ماهر الأمل لتريزيجيه بعدما كان قريباً من الرحيل عن القلعة الحمراء قبل أن يتم تقديم اللاعب إلى البرتغالى مانويل جوزيه الذى اختبره واقتنع بمستواه بعد مشاركته فى تدريبات الفريق الأول للمارد الأحمر ليبدأ مشوار النجومية.
حسين الشحات
عانى حسين الشحات نجم الأهلى كثيرًا فى صغره، فلم تكن طفولته اعتيادية بعد وفاة والده وعمره 8 أشهر، وتحملت والدته نشأته، وكانت دائمًا هى الدعم والسند له فى كل مراحل حياته، زوج والدته كان صاحب الفضل عليه فى ممارسته كرة القدم منذ الصغر، بعدما لمس فيه موهبته وحبه الشديد لممارسة كرة اللعبة خلال لعبه فى حوارى مدينة السلام بالقاهرة وتشجيع النادى الأهلى.
وأشار اللاعب إلى أنه كان يعمل فى بنزيمة ويحصل على راتبه طبقًا لـ"البقشيش" وأنه كان ينام على الأرض في البنزينة لمدة 4 ساعات يوميًا أثناء عمله.
عماد متعب
"أمى شالت حمل جبال ولو أقدر أديها عينى مش هتأخر" هكذا يرى عماد متعب مهاجم الأهلى ومنتخب مصر السابق ست الحبايب، فهى التى تولت تربيته ورعايته ولم تتأخر يوماً عنه وعن أشقائه وأصبحت "الأم والأب" بعد وفاة والده فى سن صغيرة، ولم ييأس الفتى الصغير ولم تهزمه أحزان فراق والده وإنما تخطاها ليصبح من أشهر نجوم الكرة فى أفريقيا.
أحمد حسن
أحمد حسن كابتن الأهلى والزمالك ومنتخب مصر الأسبق حقق نجاحا كبيرا فى كل نادٍ حط به الرحال، ليهدى والده الذى خطفه الموت منذ سنوات طويلة قصة تألقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة