الحملة الفرنسية على مصر هي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على مصر والشام "1798-1801م" بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية.
ظهور شيخ المجاهدين
بدأت بطولات المصريين في التصدي للعدوان وبدأ اسم شيخ المجاهدين حسن طوبار بالظهور في إقليم المنزلة، حيث يعد أحد أثرياء مصر لامتلاكه أسطولا من مراكب الصيد ومصانع لغزل النسيج وممتلكات وأطيان.
حريق الجمالية ونقطة تحول شيخ المجاهدين
اجتاحت الحملة الفرنسية في ذلك الوقت عددا كبيرا من المناطق المصرية ومع بداية توجهها لدخول إقليم المنزلة قامت بإحراق قرية الجمالية لبث الرعب في قلوب المصريين وتسهيل مهمة دخولهم ومن هنا بدأت قصه نضال كبيرة قام بها أحد ابناء إقليم المنزلة في ذلك الوقت في مواجهه الاحتلال الفرنسي خلال فترة احتلالهم لمصر.
غضب طوبار بعد حريق الجمالية
غضب الشيخ حسن طوبار شيخ الصيادين بسبب ماحدث من الاحتلال الفرنسي وحريق قرية الجمالية ، واتخذ قرارا ببدء مقاومة الاحتلال الفرنسي وتصديه لهم، حيث كان طوبار شيخ الاقليم في ذلك الوقت وله القدرة علي اتخاذ القرار.
حب الصيادين وتكوين أسطول من مراكب الصيد لمقاومة الاحتلال الفرنسى
محاولات عديدة من الفرنسين لدخول إقليم المنزلة باءت بالفشل ، وذلك بعد تكوين طوبار أسطولا من المراكب والصيادين للوقوف في وجه الفرنسين ومنعم من الزحف ودخول الاقليم.
زيادة عدد اسطول المراكب
بدأ شيخ المجاهدين بالتصدي للاحتلال مستخدما 600 مركب في ذلك الوقت ومع تردد اسمه بدأ الفرنسيون بمتابعته حتي كتبت الصحف الفرنسية ان عدد مراكب الصيد التي كونها هذا الرجل وصلت الي 5000آلاف مركب وانه أصبح خطرا في وجه قائد الحملة الفرنسية .
محاولة نابليون التقرب من شيخ المجاهدين
حاول نابليون بونابرت استمالة الشيخ حسن طوبار عن طريق ارسال بعض الهدايا له في محاولة للتقرب منه، ففوجئ برفضه التام ورفض مقابلة أي شخص تابع للاحتلال الفرنسي ليغضب نابليون ويعلن ان اولي اهدافه هو شيخ المجاهدين.
طوبار يتوجه للشام بعد استهدافه من قائد الحملة الفرنسية
في منتصف عام 1798 نجح طوبار في التصدي للاحتلال الفرنسي والتوسع في زيادة اسطول المقاومة الشعبية في ذلك الوقت لمواجهة أطماع الحملة الفرنسية ، وبعد امر قائد الحملة الفرنسية باعتقال شيخ المجاهدين توجهه طوبار لبلاد الشام وكان يدير امور المقاومة الشعبية من هناك.
مرور عام وعودة شيخ المجاهدين
عاد مرة أخري شيخ المجاهدين عام 1799 إلي إقليم المنزلة ليستمر في نضالة ضد الاحتلال الفرنسي لكن تمكنت الحملة الفرنسية من القاء القبض علية ووضعة تحت الإقامة الجبرية في دمياط.
وفاة شيخ المجاهدين
بعد وضع الحملة الفرنسية لطوبار تحت الاقامة الجبرية تحديدا في منطقه دمياط، تسبب في فقدانه الحياة بسبب حزنه علي تقييده وعدم استكمال مسيرة المقاومة، فأصيب بأزمة قلبية وفارق الحياة في 29 يونيو 1800م، وظل اسم شيخ المجاهدين محفوظا في اذهان ابناء المنزلة حتي الآن.