والجدير بالذكر ان الفنان محمد سالم، ولد بمحافظة سوهاج عام 1940، تخرج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1964، و حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون عام 1982 وتخصص في التصوير الجداري. ظهرت موهبته وميله للفن في مرحلة مبكرة من حياته خلال المرحلة الثانوية.
انتقل بعد التخرج إلى مرحلة جديدة بالتفرغ في مرسم الأقصر وعمل على البحث عن لغة تشكيلية مجردة لمخاطبة المتلقي عن طرق المعالجة التشكيلية.
وفي منتصف السبعينات اتجه سالم لدراسة التصوير الجداري ومنذ الثمانينات أصبح مجال التصوير الجداري والزجاج الملون العمل الأساسي له، وقد درس الفسيفساء في رافينا بإيطاليا معقل الفسيفساء البيزنطية.
أثّر الفنان محمد سالم في طلبة الفن الذين درسوا على يديه، فهو لم يأل جهدًا في تبسيط لغة الفن لهم لغرس المفاهيم الأصيلة فيهم، وتوصيل الأسس السليمة اللازمة لأي مبتدئ بالفن ليستكمل مسيرته الفنية على أرض متماسكة، بالإضافة لاهتمامه بتدريس تاريخ الفنون ليختزن دارسيه معرفة حقيقية بمصادر الفنون الإنسانية، ومنهجها وتطورها مما يشكل عاملاً أساسيًّا في تشكيل وجدانهم الفني وبالتالي أصالة إبداعهم.
رحل عنا الفنان الكبير محمد سالم مؤخراً بجسده ولكن لم تتركنا روحه الجميلة ويبقى أثره الطيب في كل من تعامل معه أو درس على يديه.