قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن حادث مقتل نيرة طالبة المنصورة واقعة مأسوية وكارثية بكل الأحوال، متقدما بخالص العزاء إلى أسرتها، وداعيا الله عز وجل أن ينزل على قلب أسرتها السكينة والصبر، "أشعر كما لو أن بنتي أو أختي هي التي ذهبت، وكل بيت في مصر دخله الحزن في هذا الحدث".
أضاف الأزهري، في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، أن نيرة إنسانة بريئة وعانت من تسلط هذا الشاب الذي اعتدى عليها بالقتل وأزهق روحها الكريمة، متابعا: "أنا في غاية الحزن والأسى من مقتل هذه الطالبة الكريمة، وأنا أوجه ندائي للسيد النائب العام لاتخاذ الإجراءات العاجلة وتوقيع أقصى درجات العقوبة الرادعة على المجرم، لأن ما حدث روع المصريين جميعا".
وتابع الأزهري، أن كل من شهد مشهد قتل طالبة المنصورة وكان في يده القدرة على وقف هذه الجريمة، فهو آسم لا محالة، "يجب أن تكون هناك حالة وعي مجتمعي كامل عند المصريين في التعامل مع المرأة، ونحن في احتياج حملة تستمر على مدى سنوات وينخرط في الأزهر الشريف لنشر الوعي بين الناس لحماية المرأة، وأن تكون المرأة معززة مكرمة وأن تكون في المكان اللائق بها، لتكون هناك حالة ضبط وتصحيح عند النظر للمرأة في كل صور الحياة، لأن المرأة أقدس من أن تعامل بهذه الطريقة".
وأكمل: "بالنسبة لتصريح صدر من أحد الأساتذة عقب واقعة قتل طالبة المنصورة – في إشارة إلى الدكتور مبروك عطية- هذا التصريح مستهجن ومبتذل وأنا أقول لهذا الأستاذ الكريم فلتقل خيرا أو لتصمت، فكلامه مبتذل ويحمل معالجة شديدة السوء، والحديث عن الحجاب وتصوير الحالة على أن المرأة تخرج كقفة، هل هذا خطاب؟! هذا أقرب ما يكون إلى خطاب إرهابي، وأنا شديد الاستياء من هذا المستوى في الحديث، وهذا الخطاب مرفوض جملة وتفصيلا، ولأنه مهين للعلم والأزهر الشريف".
وطالب بضرورة التوقف عن تحميل الضحية – طالبة المنصورة - المسئولية بسبب ملابسها وغيره، قائلا: "هذا الموضوع ينبغى أن نتجاوزه تماما، وليس من العقل أو الدين أو المروءة أن يقع هذا الجرم على إنسان ونحمله كل هذه الأمور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة