جنة الأرض.. قصر الحمراء في إسبانيا.. أسرار وأساطير نهاية الأندلس فى "حكايات سفر"

الأربعاء، 22 يونيو 2022 07:21 م
جنة الأرض.. قصر الحمراء في إسبانيا.. أسرار وأساطير نهاية الأندلس فى "حكايات سفر" قصر الحمراء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حلقة جديدة من برنامج "حكايات سفر" تسلط الزميلة هناء أبو العز، الضوء على أسرار قصر الحمراء بمدينة غرناطة الإسبانية، والذى يمثل لؤلؤة غرناطة الإسبانية، ومسرح للتاريخ السياسيى الذى صمم ليكون حصنا يبعث رسالة تخويف للعالم، ولكنه من الدخل درة من درر الأندلس.
 
بنى قصر الحمراء بروح دفاعية بحتة، بناه المسلمين المغاربة أثناء حكمهم غرناطة بعد سقوط دولة الموحدين، وكانت أحلامهم متمثلة فى إنشاء ما يحاكى الجنة المذكورة فى القرآن، التى توصف بأن بها جنات تجرى من تحتها الأنهار، حيث اهتموا ببناء القصر بمساحات واسعة وخضرة كثيرة ونوافير مياه فى كل مكان.
 
وأهم ما يميز الحمراء هو سمات العمارة الإسلامية التي تشمل آيات قرآنية وأبيات شعرية والأدعية واستخدام العناصر الزخرفية وبلاطات القيشاني الملون، واستغرق بناء القصر فى 150 سنة، وتم اختياره في عام 2007 ضمن قائمو كنوز إسبانيا الإثنى عشر.
 
وفى كل جدران الحمراء ستجد شعار بنى الأحمر لا غالب إلا الله، وقصة الشعار تعود إلى وقت دخول  القائد العربي أبو عبد الله محمد الأول غرناطة، والشعب رحب به، فرد عليهم وقال "لا غالب اليوم إلا الله" ليتحول إلى شعار بنى الأحمر فى كل أنحاء الحمراء.
 
يقال إنه سمى بقصر الحمراء نسبة لبنى الأحمر الذين بنوه، وهناك قول آخر أنه بسبب استخدام الطوب الأحمر فى بنائه، أما الرأى الثالث فيعود إلى أن البناء كان فى الليل على ضوء المشاعل التي عكست إضاءة حمراء على الجدران.
 
يتكون قصر الحمراء من أربعة أجزاء وهى قلعة القصبة العسكرية (الجزء الأقدم)، والقصر النصري المذهل (أحدث دفقة من العمارة المغربية)، وقصر الصيف للعريف، وقصر عصر النهضة تشارلز الخام، والحقيقة أن قصر الحمراء هو عبارة عن مدينة صغيرة بأربعة بوابات و 23 برجًا وسبعة قصور ومساكن الخدم وورش العمل والحمامات والمؤسسات التعليمية (مدرسة)والمساجد. 
 
ويمتلئ القصر بالساحات والنوافير، التى تصف نفسها، فهناك فناء يحوى 12 أسدا يدعى فناء الأسود أو السباع، وقاعة الأختين، بالإضافة إلى بهو الريحان.
 
أساطير وحكايات كثيرة، قيلت عن قصر الحمراء، أشهرها أن على باب العدالة فى أحد مداخل قصر الحمراء محفور يد ومفتاح، وتشير الأسطورة إلى أنه عندما تصل اليد إلى المفتاح سينهار قصر الحمراء وستكون نهاية العالم، ولكن تبقى الأسطورة الأكثر تأكيدا وصحة أنه عندما تلمس اليد المفتاح ستعود غرناطة لملاكها الأصلين وهم المسلمون.  
 
أما في قاعة بنى سراح وهم أحد نبلاء قصر الحمراء تخبرنا الأسطورة أن  هذه العائلة كانت على خلاف سياسى مع الزناتين والذين قرروا أن يتخلصوا من خصومهم عن طريق مؤامرة ، فخلقوا إشاعة عن وجود علاقة غرامية بين السلطانة ثريا المفضلة عند الملك،  وأحد رجال بنى سراج ، وأخذت الغيرة السلطان وفى أحد الاحتفالات المقامة فى قاعة بنى سراج أمر بذبح سبعة وثلاثين فارس من بنى سراج ووضع رؤسهم فى منبع المياه الموجود بالقاعة.
 
أما الحكاية الأشهر عن الحمراء أنه حين سلم آخر حكام غرناطة ، أبو عبد الله محمد   للزوجين الملكيين فرديناند وإيزابيلا ، فر هو وعائلته إلى الجبال وهناك وقف على هضبة ونظر لقلعته نظرة وداع فقالت والدته الأميرة عائشة الحرة التى كان لها دور في تأخير سقوط غرناطة: "ابكى كالنساء على ملك لم تستطع حمايته كالرجال".
 
برنامج حكايات سفر، إعداد وتقديم وتصوير الزميلة هناء أبو العز، مونتاج إسلام فرغلى، وهندسة صوت إسلام سمير، وجرافيك شيريهان نجدى، ومدير الإنتاج سناء حسين.
 
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة