أكدت وزارة الصحة والسكان أن مصر خالية تماما من جدرى القرود ولم تسجل حالات اصابة أو مشتبه فى اصابتها بالمرض مشيرة إلى أنه تم اصدار دليل ارشادى للتعامل مع الحالات وكذلك طرق علاجها وكيفية تشخيص المرض .
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان ، إن مصر بكافة أجهزتها الوقائية تتابع الوضع الوبائى العالمى بشأن إصابات جدرى القرود وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد أى إصابات بجدرى القرود في مصر حتى الآن، ويتم مراقبة الوضع الوبائى، مشيرا إلي أن الوزارة اتخذت كافة الاستعدادات الخاصة بالوقاية من المرض.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الوزارة تقوم بالتوعية بطرق الانتقال والإجراءات الواجب تنفيذها لتفادي الإصابة به، كما قامت بتوفير 800 كاشف حمض نووي والعمل على توفير 550 كاشفا إضافيا خلال هذا الشهر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه تم مخاطبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية لتفعيل إجراءات الحجر البيطري فيما يخص الحيوانات القادمة من الخارج وتنشيط الترصد في الحيوانات، كما يتم تدريب الأطقم الصحية فيما يتعلق بوسائل التشخيص المبكر والعلاج.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة من التحلل من الاجراءات الاحترازية والوقائية للوقاية من الامراض الوبائية مثل الكورونا وجدرى القرود مضيفا أنه بالنسبة للحجاج عليهم مراعاة كافة سبل الوقاية منعا لحدوث اى عدوى وطالبهم بالمتابعة المستمرة مع منافذ الفحص الخاصة بالبعثة الطبية مؤكدا أن جميع العيادات مجهزة للتعامل مع الحالات وصرف الدواء ونقل المرضى للمستشفيات بشكل سريع .
وأوضح أن جدرى القرود هو مرض فيروسى حيوانى المنشأ يحدث بشكل أساسى فى مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدى وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدى إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.
وأكد أن انتقال مرض الجدرى من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب أو بمواد ملوثة بالفيروس ويعد جدرى القرود أقل عدوى من الجدرى ويسبب أمراضا أقل خطورة وعادة ما يشفى المريض بمرض جدرى القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع موضحا فى الوقت نفسه أن فيروس جدرى القرود لا يماثل فيروس "كورونا" فى الانتقال سريعا فى الهواء، كما أن معدلات العدوى فى "جدرى القرود" منخفضة لافتا إلى أنه لا توجد فرصة لفيروس جدرى القرود للتحور.
ووفقا لتقارير الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فإن مرض الجدرى مرض خطير وكان يهدد ثلث العالم لكن العلم توصل إلي لقاح أدى للقضاء على المرض عام 1980 وبالنسبة لجدرى القرود فهو أحد الفصائل الخاصة بالجدرى مشيرة إلي أن لقاح الجدرى فعال بنسبة 85% في الوقاية من جدرى القرود وقالت التقارير إنه في عام 2019 تم الكشف عن لقاحين مخصصين لمرض جدرى القرود ولكن لم يتم انتاجهم حتى الان لان الاصابات لم ترتق لحد الجائحة.
وأوضحت تقارير الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان أن مرض الجدرى ليس خطيرا وليس مدرجا ضمن التطعيمات الاجبارية ولكنة من التطعيمات الضرورية ويمكن الحصول علية من عمر عام فاذا كان الطفل فوق عام وحتى 13 عام يحصل علي جرعتين بينهما 3 شهور بينما لو أكبر من 13 عاما يحصل علي جرعتين بينهما شهر .