قال رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، جيروم باول، اليوم الخميس، إن التزام البنك المركزي بمكافحة التضخم "غير مشروط”، محذرا من أن الإجراءات المطلوبة لخفض الأسعاريمكن أن تؤدى إلى خسارة الأمريكيين لوظائفهم، جاء ذلك خلال إدلاء جيروم باول بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي لليوم الثانى على التوالى بشأن الأوضاع الاقتصادية فى الولايات المتحدة.
وواجه باول استجوابا من قبل أعضاء لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الذين ضغطوا عليه للحصول على إجابات بشأن جهود البنك المركزى لمكافحة التضخم المرتفع منذ عقود مع السعي لتجنب الركود.
وقال باول: "لدينا سوق عمل متغير ومتقلب ونحن بعيدون جدا عن الهدف الذى نريد الوصول إليه بشأن مستويات التضخم”.
وأضاف: “نحتاج إلى استقرار الأسعار وإعادة التضخم إلى 2٪، لأنه بدون ذلك، لن نتمكن من الحصول على فترة مستدامة من الحد الأقصى من فرص العمل حيث يتم توزيع الفوائد على نطاق واسع جدًا وحيث تتزايد أجور الناس”.
ويسعى الاحتياطى الفيدرالى إلى معالجة التضخم الذى بلغ 8.6٪ في مايو، والذى أعلى بكثير من المستوى الذى يعتبره صناع السياسة الاقتصادية مقبولًا.
لكن تحرك البنك المركزى الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى تفاقم المخاوف من أن يؤدى تشديد السياسة إلى دفع الاقتصاد إلى الركود.