تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غداً الجمعة، بعودة رفات القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية إلى القاهرة من روما.
وكان البابا كيرلس السادس انتدب وفدا رسميا للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مارمرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم 3 من المطارنة الأثيوبيين ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط.
وطار الوفد البابوى السكندرى إلى روما فى يوم الخميس 13 بؤونة سنة 1684 الموافق 20 من يونيو سنة 1968 م فى طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطيا من المرافقين كان من بينهم 7 من الكهنة وفى الساعة الثانية عشر من يوم السبت الموافق 15 من بؤونة ذهب الوفد البابوى السكندرى ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية فى موكب رسمى إلى القصر البابوى بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى وكانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرنا كان فيها جسد مار مرقس محفوظا فى مدينة البندقية (فينيسيا) بإيطاليا لحظة رهيبة بقدر ما هى سعيدة.
وفى اليوم التالى وهو الأحد 16 بؤونة الموافق 23 يونيو أقام الوفد البابوى السكندرى قداسًا حبريًا احتفاليًا بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولى بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون، وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المقيمون بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء وكان قداسا رائعا رفع بروحانية عميقة، وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يرتلون الألحان المناسبة.
وعاد الوفد البابوى السكندرى ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المقدس فى يوم الاثنين فى موكب رسمى تتقدمه الدراجات البخارية إلى المطار، ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصا من القاهرة ووصلت إليها فى العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه، وكان البابا كيرلس فى انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين يرتلون وينشدون أحلى الأناشيد الدينية وكان المطار كله يدوى بالترانيم وعند مارست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذى يحمل رفات مار مرقس الرسول وفى هذه اللحظة رأى الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة ولما كان الحمام لا يطير فى هذا الوقت من الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة