قالت صحيفة "ذا هيل" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يستطيع أن يتجنب الأسئلة عن عمره، وهى حقيقة تدفع الديمقراطيين الذين لا يشعرون بالارتياح إلى تقييم ما إذا كان يمكنه أن يترشح لإعادة انتخابه فى 2024، حيث سيكون عمره 81 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى ان المحادثات التي كانت تجرى همسا فى الحوارات الخاصة أصبحت تتفشى إلى العلن فى ظل قلق بشأن التداعيات السياسية للحزب فى انتخابات التجديد النصفية المقررة الخريف المقبل، والأسئلة الوجودية بشأن مستقبله بعد عامين.
ولم تتعافى معدلات الرضا عن أداء بايدن منذ أن تراجعت بشكل كبير الصيف الماضى، على خلفية الانسحاب الأمريكى الفوضوى من أفغانستان، وأصبح الآن التضخم فى مستوى مرتفع للغاية ويزداد القلق بشأن احتمالات حدوث ركود اقتصادى.
وقد أدى هذا إلى تشكيك بعض الديمقراطيين علنا فيما إذا كان الحزب بحاجة إلى قائد مختلف أصغر سنا فى السباق الرئاسي القادم.
وقال رائد الأعمال أندرو يانج، الذى نافس بايدن فى السباق التمهيدى للديمقراطيين فى 2020 قبل أن يصبح مستقلا، إنه يعتقد أن جو بايدن سيترشح مجددا، وسيكون عمره مشكلة مشروعة بالنسبة للعديد من الناخبين. وجو بالفعل وأكبر رئيس أمريكى على الإطلاق حتى قبل احتمال ترشحه لفترة ثانية.
وتظهر استطلاعات الرأى مزيد من الأدلة على التركيز على سن بايدن. فقد كشغ استطلاع رأى لجامعة هارفاد وهاريس أن نحو 62% من المشاركين يقولون إن بايدن يظهر أنه متقدم فى السن للغاية ليكون رئيسا. ويوم الأحد الماضى، كتبت افتتاحية صحيفة وول ستريت تقول إن "الحقيقة هي أن الرئيس أظهر أنه فقد خطوة لفظية وعقلية فى المناظرة الأولى للديمقراطيين عام 2019، ولم يتحسن".
وفى حين ان استطلاعات أخرى لم تركز على سن الرئيس، إلا انها تقدم خبرا سيئا نسبيا لفريق بايدن. فوجد استطلاع يوجوف وياهو هذا الأسبوع أن 64% من المشاركين قالوا إنهم لا يريدون أن يسعى بايدن للترشح مرة أخرى.