قالت وزارة الخارجية الروسية أن دول حلف الناتو التى أعلنت نفسها "تحالف نووى" تتأرجح بشكل خطير على شفا صراع مسلح مع روسيا، مؤكدة أنه رغم ذلك فإن عقيدة روسيا النووية تستند فقط لمنطق الردع.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "البيانات التي أُدلي بها عشية مؤتمر الدول الأطراف (في معاهدة حظر الأسلحة النووية) في سياق النزاع الأوكراني، بشأن التهديدات المتبادلة باستخدام الأسلحة النووية، وكذلك البيانات الفردية بشأن "الابتزاز النووي" المزعوم، لا يسعها إلا أن تثير الحيرة".
وأوضحت زاخاروفا أن "نهج روسيا يستند فقط إلى منطق الردع، بما في ذلك في الظروف الحالية، عندما تكون دول الناتو التي أثارت تفاقم الأزمة الأوكرانية وأطلقت حملة هجينة ضد روسيا وأعلنت نفسها تحالف نووي تتأرجح بشكل خطير على شفا نزاع مسلح مباشر".
وأضافت: "سواء رغب أحد في ذلك أم لا، ما دامت الأسلحة النووية موجودة، يظل منطق الردع وسيلة فعالة لمنع الاشتباكات النووية والحروب واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن تشويه جوهر السياسة الروسية في هذا المجال لأغراض دعائية، استناداً إلى افتراض عدم جواز شن حرب نووية، غير مقبول على الإطلاق".
ونددت بقرار قادة الاتحاد الأوروبي منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح لعضوية الاتحاد، وقالت إن هذا القرار "يؤكد أن احتكارا جيوسياسيا لفضاء مجموعة الدول المستقلة (التي تضم العديد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق) يتواصل بقوة بهدف احتواء روسيا".
وأكدت أن بروكسل تلجأ إلى "وسائل ابتزاز سياسي واقتصادي" وتمارس ضغوطا على الدول المرشحة لتفرض "عقوبات غير مشروعة" على موسكو.