العالم يتعرض لأوبئة تم القضاء عليها منذ قرون بدءا من شلل الأطفال وانتهاء بجدري القرود نفس سلالة الجدري.. الصحة العالمية تحذر من تفشي الفيروس بأمريكا وبريطانيا لعدم تغطية 95%من اللقاح وظهوره بالصرف الصحي

الجمعة، 24 يونيو 2022 08:35 م
العالم يتعرض لأوبئة تم القضاء عليها منذ قرون بدءا من شلل الأطفال وانتهاء بجدري القرود نفس سلالة الجدري.. الصحة العالمية تحذر من تفشي الفيروس بأمريكا وبريطانيا لعدم تغطية 95%من اللقاح وظهوره بالصرف الصحي لقاح شلل الاطفال الوسيلة الوحيدة لمنع تفشى الفيروس
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن العالم يواجه ظهور مرحلة جديدة من الأوبئة القديمة التى كانت تتفشى فى العالم منذ قرون، وتم السيطرة عليها واختفائها تماما لتعاود فى الظهور من جديد، بداية من ظهور جدرى القرود شبيه الجدرى وابن عمه ومن نفس سلالته، والذى تم القضاء عليه منذ قرون ليظهر من ثوبة الجديد، ونهاية بشلل الأطفال الذى تم القضاء عليه منذ سنوات فى أكثر دول العالم ليعود ويظهر من جديد فى مياه الصرف الصحى فى أكثر الدول تقدما فى العالم فى الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، بل يخشى العلماء من إعادة تفشيه فى هذه الدول من جديد.

تحذير من تفشي شلل الاطفال من جديد
تحذير من تفشي شلل الاطفال من جديد

 تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، إن 114 دولة من بين 160 دولة لم تطعم الأطفال بنسبة 95%على الأقل ضد شلل الأطفال.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن رؤساء الصحة فى المملكة المتحدة كشفوا أن البلاد يمكن أن تشهد عودة ظهور المرض، وحذر الخبراء من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة أكبر إذا لم يتم تطعيم عدد كبير من الأطفال بلقاح شلل الأطفال.

 
طفل يتناول مكعب من السكر بعد تلقيه لقاح شلل الاطفال
طفل يتناول مكعب من السكر بعد تلقيه لقاح شلل الاطفال عام 1965

تشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من 100 دولة تفشل فى تحقيق الأهداف الرئيسية للتحصين ضد شلل الأطفال وهى معرضة للفيروس المسبب للشلل.

وقالت الصحيفة، إن خريطة توفير اللقاح تكشف كيف أن عشرات البلدان بما فى ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أقل من العتبة الرئيسية اللازمة لاحتواء الفيروس، وتظهر البيانات من منظمة الصحة العالمية، إن 114 دولة من أصل 160 لم تصل إلى عتبة 95% من التغطية فى الأطفال فى سن عام واحد.

امراة فى انجلترا تعالج من شلل الاطفال
امراة فى انجلترا تعالج من شلل الاطفال فى عام 1965

كشف رؤساء الصحة فى المملكة المتحدة أمس أن البلاد قد تشهد عودة ظهور المرض للمرة الأولى منذ عقود بعد اكتشاف سلالات فى مياه الصرف الصحى، ويرى الخبراء أن تلقيح أكثر من 9 من كل 10 أشخاص فى كل مجتمع أمر بالغ الأهمية لمنع انتشار الفيروس شديد العدوى، يعتبر التطعيم أكثر أهمية للأطفال من البالغين لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض وبالتالى يصابون بالمرض.

 

وقالت الصحيفة، فى حين أن الغالبية ستعانى من أعراض خفيفة أو قد لا تظهر على الإطلاق، إلا أن واحدًا من كل 100 شخص يمكن أن يسبب شللًا دائمًا أو الوفاة.

 

من بين البلدان المعرضة للخطر المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث يصل معدل الاستيعاب الإجمالى على المستوى الوطنى للقاح شلل الأطفال يصل إلى 93% لكن فى أجزاء من إفريقيا، يتم تحصين ما لا يقل عن 4 من كل 10، ولم تشارك 35 دولة، بما فى ذلك فرنسا وألمانيا والبرتغال، بيانات توفير شلل الأطفال - مما يعنى أنه يمكن حماية أعداد أقل فى بعض الأماكن.

تقوم منظمة الصحة العالمية بجمع الأرقام حول معدل الأطفال في سن عام واحد الذين تتناولوا لقاح شلل الأطفال، على الرغم من أنه تم القضاء عليه في كل البلدان باستثناء أفغانستان وباكستان، يعتقد الخبراء أنه سيشكل دائمًا خطرًا حتى يتم القضاء عليه تمامًا.

تقول منظمة الصحة العالمية إن البلدان التي تعاني من ضعف في توفير لقاح شلل الأطفال "معرضة بشكل خاص"، مؤكدة، إنه بدون مناعة القطيع، أي عندما يكون عدد كافٍ من السكان محميين من الفيروس بسبب التطعيم أو الإصابة السابقة يكون الفيروس قادرًا على الانتقال من شخص إلى آخر بسهولة أكبر، مما يزيد من خطر تفشي المرض والحالات الشديدة.

تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2020 أن 93 % من البريطانيين البالغين من العمر عامًا واحدًا محميون من الفيروس، وانخفضت إلى 92% في الولايات المتحدة.

قال البروفيسور ديفيد هيمان، خبير الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن معدلات التطعيم كانت مرتفعة ولكنها "ليست عالية بما يكفي"، موضحا، إن توفير اللقاح "يجب أن يكون عاليا بما يكفي لوقف انتقال هذا الفيروس، وهذا فقط إذا كان الآباء قلقون بشأن أطفالهم ويأخذونهم للتطعيم، فقط 46 دولة قدمت البيانات إلى منظمة الصحة العالمية حققت هدف 95 % الموصى به، بما في ذلك أستراليا والصين واليابان، لكن توفير اللقاح أقل من نصف المستوى الذي ينبغي أن يكون عليه في بعض الدول.

وأشارت الصحيفة إلى إنه يتم تطعيم 41 % فقط من الأطفال البالغين من العمر سنة واحدة في بابوا غينيا الجديدة ضد شلل الأطفال، مع معدلات أفضل قليلاً في الدول الأفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى (46 %) والصومال (47 %) وغينيا (50 %)، في المملكة المتحدة، يُقدم لحديثي الولادة لقاح شلل الأطفال كجزء من جدول التطعيم الروتيني.

يتم تضمين لقاح شلل الأطفال في التطعيم ستة في واحد، والذي يتم إعطاؤه للأطفال في عمر ثمانية و 12 و 16 أسبوعًا، كما يتم تعزيز الحماية من شلل الأطفال من خلال اللقاحات التكميلية عندما يبلغ الصغار من العمر 3 سنوات و4 أشهر وعندما يبلغون 14 عامًا، يتم قياس معدلات توفير التطعيم في عمر سنة واحدة من قبل منظمة الصحة العالمية، يقول رؤساء الصحة في المملكة المتحدة إنهم ملتزمون بالحفاظ على تغطية تطعيم عالية تتجاوز 95 %، لكن هذا لم يتحقق في السنوات القليلة الماضية.

حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن التغطية العالمية لجميع اللقاحات انخفضت من 86 إلى 83% في عام 2020، حيث تسبب جائحة كورونا في حدوث فوضى في الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، ويقدر أن 23 مليون طفل لم يتلقوا لقاحاتهم الأساسية - وهو أعلى رقم منذ عام 2009.

يأتي ذلك في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) التي أعلنت وقوع حادث وطني أمس بعد العثور على عدة عينات إيجابية من شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي والتي تحتوي على طفرات تشير إلى أن الفيروس يتطور مع انتشاره بين الناس، تم اكتشافهم في أعمال معالجة مياه الصرف الصحي في بيكتون، والتي تغطي 4 ملايين نسمة في شمال وشرق لندن، ولم يتضح مدى انتشار الفيروس لكن خبراء الصحة قلقون من أن الأطباء لم يعودوا يتعرفون على أعراض شلل الأطفال لأنه تم القضاء عليه في بريطانيا منذ عام 2003.

وقالت صحيفة "ديلى ميل"، إنه يجب على NHS هيئة الخدمات الصحية البريطانية الاتصال بأولياء أمور الأطفال غير الملقحين كجزء من حملة تلقيح مستهدفة في لندن - حيث يُعتقد أن شلل الأطفال ينتشر، وسط مخاوف من أن المرض قد ينتشر لأول مرة منذ 40 عامًا، لطالما تخلفت لندن عن بقية أنحاء البلاد عندما يتعلق الأمر بتغطية اللقاحات، لكن المعدلات انخفضت على المستوى الوطني أثناء الوباء، بسبب تباطؤ المواعيد وإغلاق المدارس وزيادة التردد في اللقاحات.

وعلى صعيد آخر، فقد كشف الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال اجتماع لجنة الطوارئ بشأن تفشى مرض جدرى القرود فى العديد من البلدان، إن جدرى القرود كان ينتشر ويقتل فى أفريقيا منذ عقود. 

وقال خلال اجتماع لجنة الطوارئ لتقييم ما إذا كان تفشي مرض جدري القرود في بلدان متعددة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، إنه منذ ما يزيد قليلاً عن 6 أسابيع، تم إخطار منظمة الصحة العالمية بوجود مجموعة عائلية من 3 حالات من جدري القرود دون أي سفر حديث خارج المملكة المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن أكثر من 3200 حالة إصابة مؤكدة بجدرى  القرود ووفاة واحدة لمنظمة الصحة العالمية، من 48 دولة من بينها نيجيريا، وخمس مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة