أنشأ علماء الكواكب خريطة جديدة ومفصلة للكويكب Psyche، مما يوفر معاينة لهدف مهمة ناسا المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام، وتهدف مهمة Psyche التابعة لوكالة ناسا، التي سميت على اسم وجهتها، إلى اكتشاف ما إذا كان الكويكب الغني بالمعادن الذي يبلغ عرضه 140 ميلاً (225 كيلومترًا) هو اللب المكشوف لكوكب أولي، كما يعتقد العلماء.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، استخدم علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وأماكن أخرى مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية / ما دون المليمتر (ALMA) في شمال تشيلي لقياس الضوء المنبعث من Psyche، مما يسمح للباحثين بتمييز درجة الحرارة وبعض الخصائص الكهربائية للمواد على السطح.
وأجرى العلماء بعد ذلك مطابقة الانبعاثات الحرارية من Psyche مع الانبعاثات المحاكاة، وكشفوا عن كميات متفاوتة من المعادن والسيليكات، ومجموعة كبيرة من المعادن المصنوعة من السيليكون والأكسجين الممزوجين بعناصر أخرى عبر سطح Psyche.
قال الباحث الرئيسي سافيريو كامبيوني، عالم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، "تؤكد هذه الخرائط أن الكويكبات الغنية بالمعادن هي عوالم مثيرة للاهتمام وغامضة"، مضيفا "إنه سبب آخر للتطلع إلى مهمة Psyche الذهاب إلى الكويكب."
كما أنه من خلال تتبع الكويكب أثناء دورانه، اكتشف الفريق أيضًا أن المواد الموجودة في قاع منخفض كبير، من المحتمل أن تكون فوهة تصادم، تغير درجة الحرارة بشكل أسرع بكثير من المواد الموجودة على حافتها.
ويشير هذا التناقض إلى أن قاع الحفرة مغطى بمواد دقيقة الحبيبات تسخن بسرعة، مثل الرمل على الأرض، في حين أن حواف الفوهة تتكون من مواد صخرية أكثر بطئًا ودفئًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة