أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطط للتعامل مع النفايات الفضائية بسبب انسداد مدار قريب من الأرض بمئات الأقمار الصناعية القديمة وملايين شظايا الحطام، وتشمل مجموعة الإجراءات تنظيم عمليات إطلاق الأقمار الصناعية التجارية، ومكافأة الشركات التي تقلل من أثرها على مدار الأرض، وتخصيص 5 ملايين جنيه إسترليني إضافية لتقنيات تنظيف النفايات الفضائية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنها جزء من حملة لجعل بريطانيا رائدة على مستوى العالم في الدفع من أجل استدامة أكبر في الفضاء.
قارن وزير العلوم جورج فريمان الحاجة إلى مزيد من التنظيم في الفضاء بما هو مطلوب في صناعة الشحن خلال القرن السابع عشر ومع السيارات في القرن العشرين.
قال فريمان إن سباق الفضاء يعكس "الغرب المتوحش"، الذى بدون تنظيم فعال لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر المتزايدة للحطام في المدار.
وأضاف أن هناك مخاوف بالفعل بشأن التهديد الذي يمثله 400 قمر صناعي فائض عن الحاجة ومليون قطعة من الحطام، مع الحجم المتزايد الذي يُنظر إليه على أنه غير مستدام بيئيًا وتجاريًا.
ويلزم اتخاذ إجراء سريع لتنظيف مدار الأرض، وكذلك لضمان تقليل المشاريع المستقبلية من آثارها من خلال التصنيع القابل لإعادة التدوير واستعادة الأقمار الصناعية والتخفيف من أي حطام.
كما تم إطلاق ما يقدر بنحو 13100 قمر صناعي في المدار منذ عام 1957، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، مع بقاء 8410 قمرًا في الفضاء و5800 لا يزال يعمل.
وتقدر الكتلة الإجمالية لجميع الأجسام الموجودة في المدار تعادل حوالي 9900 طن، بينما تشير النماذج الإحصائية إلى وجود 130 مليون قطعة من الحطام يتراوح حجمها من 1 مم إلى 1 سم.