تخطط ناسا لتركيب مفاعل نووي على القمر للمساعدة في استكشاف سطحه وتمهيد الطريق لمهمات إلى المريخ وما بعده.
وأعلنت وكالة الفضاء - مع إدارة الطاقة الأمريكية (DOE) - أنها اختارت ثلاثة مفاهيم تصميمية لنظام الطاقة النووية القمرية، ويمكن أن تكون المقترحات الثلاثة جاهزة للإطلاق على القمر من أجل عرض عملي بنهاية الوقت الحاضر، وفقا لتقرير RT .
وإذا نجحت، يمكن لمرفق الطاقة هذا أن يكون مفيدا لجهود استكشاف الفضاء المستقبلية تحت مظلة برنامج رحلات الفضاء Artemis.
وبقيادة ناسا، الهدف الأساسي لـArtemis هو تسهيل عودة البشر إلى القمر، مع الأهداف قصيرة المدى للوصول إلى القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2025.
وتشمل الأهداف طويلة المدى إنشاء وجود بشري مستدام على سطح القمر - والذي سيكون مصدر طاقة موثوق به لا يقدر بثمن - إلى جانب وضع الأساس لاستخراج الموارد القمرية والبعثات في النظام الشمسي.
وقال المدير المساعد لإدارة مهام تكنولوجيا الفضاء في وكالة ناسا، جيم رويتر: "تقود التكنولوجيا الجديدة استكشافنا للقمر والمريخ وما وراءهما، وسيساعدنا تطوير هذه التصميمات المبكرة على إرساء الأساس لتعزيز وجودنا البشري طويل الأمد في عوالم أخرى".
ووفقا لوكالة ناسا، سيتم منح الفائزين الثلاثة بجوائز المفاهيم عقودا مدتها 12 شهرا بقيمة 5 ملايين دولار (4 ملايين جنيه إسترليني) عبر مختبر أيداهو الوطني التابع لـDOE.
وسيجد هؤلاء تطوير التصاميم لتوفير نظام طاقة انشطاري نووي فئة 40 كيلوواط - يكفي لتشغيل 30 منزلا - يمكن أن يعمل لمدة عشر سنوات على الأقل في بيئة القمر ويتحمل قسوة النقل بالصواريخ.
كما دعت دعوة ناسا لتقديم مقترحات، والتى صدرت فى نوفمبر الماضى، إلى أن يكون كل تصميم قادرا على احتواء أسطوانة بطول 19.6 قدما وقطرها 13.1 قدما في تكوينها المخزن ووزنها أقل من 5.9 أطنان، كما أن عرضا ناجحا لمثل هذا النموذج الأولي للجهاز على القمر يمكن أن يمهد الطريق لأنظمة طاقة يمكن الاعتماد عليها للقيام بمهام طويلة المدى على القمر والمريخ.
وتشمل الشركات الثلاث التى تم اختيارها لتطوير مفاهيمها: Lockheed Martin (التي ستشارك مع BWXT وCreare) وWestinghouse (بالاشتراك مع Aerojet Rocketdyne) وIX، وهي مشروع مشترك بين Intuitive Machines وX-Energy (الذي سيشارك مع كل من ماكسار وبوينغ).
وقادت Bastille Energy Alliance - المقاول الإداري والتشغيلى لمختبر أيداهو الوطنى - الطلب الأصلى لتقديم العروض برعاية وكالة ناسا.
وقال مدير مختبر أيداهو الوطني، جون واغنر: "إن مشروع الطاقة السطحية الانشطارية هو خطوة أولى قابلة للتحقيق جدا نحو إنشاء الولايات المتحدة للطاقة النووية على القمر. وأتطلع إلى رؤية ما سينجزه كل فريق من هذه الفرق".
وأوضحت وكالة ناسا أن منح العقود سيوفر معلومات مهمة من الصناعة يمكن أن تمهد الطريق لتطوير نظام طاقة انشطارى معتمد تماما للطيران.
وستساعد هذه التقنيات أيضا ناسا على إنضاج ما يسمى بأنظمة الدفع النووى التى تعتمد على المفاعلات لتوليد الطاقة ويمكن استخدامها في مهام استكشاف الفضاء السحيق.
وتتم إدارة مشروع الطاقة السطحية الانشطارية بواسطة وكالة ناسا من مركز أبحاث Glenn في كليفلاند.
وفي الوقت نفسه، يأتي التمويل من برنامج البعثات الإيضاحية التكنولوجية التابع لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء.