قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المفاضلة بين شخص أدَّى فريضة الحج من قبل وشخص لم يؤدِّها قط مسألة متروكة للجهة المنظمة للحج.
وتابع خلال لقائه الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، المذاع على قناة صدى البلد، أن النظر إلى أن شعيرة الحج تُعدُّ بمناسكها مجالًا واسعًا وفرصة مباركة لإصلاح القلوب وتهذيب النفوس وتزكية الأخلاق وزيادة الإيمان؛ فكم في الحج من المعاني السامية التى تعمل على بناء شخصية المسلم بطريقة ذاتية، ولما كانت هذه المعانى مقصودة بشكل مباشر فى شعيرة الحج، لدورها المؤثر فى مسيرة بناء الفرد وتهذيب نفسه وإصلاح أحواله.
واستطرد مفتى الجمهورية قال فقهاء المالكية كالإمام القرافي وغيره بعدم جواز إنابة الشخص غيره لأداء هذه العبادة، ولكن المفتَى به فى دار الإفتاء المصرية هو مشروعية الحجِّ عن الغير وقابليته للنيابة بضوابط وشروط.
وأكد المفتي أن مسألة المفاضلة بين شخص أدى فريضة الحج من قبل، وشخص لم يؤدِّها قط تحتاج إلى فقه؛ لأننا كلنا نتشوق إلى زيارة بيت الله الحرام، فالمسألة هنا متروكة للجهة المنظمة للحج، والشريعة تقر كل ما يؤدي إلى مصلحة الإنسان ما دام فيه تحقيق لإعطاء الفرص وتأمين الفريضة وتأمين صحة الناس.