قام فريق عمل من قطاع المياه الجوفية بواحة سيوة بالتعاون مع مركز الدراسات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بمواصلة أعمال القياسات الحقلية الخاصة بمسار تجميع المياه بعدد من المصارف شمال شرقى الواحة والمؤدية لمصرف سيوة الغربى، وذلك ضمن عدد من الإجراءات العاجلة التى ينفذها القطاع لتجنب ازدحام بركتى سيوة وبهى الدين بالمياه فى قبل حلول فصل الشتاء.
وسيتم نقل المياه المجمعة شمالاً لتصب بمسار القناة المؤدى لمنخفض "عين الجنبي".
يشار إلى أن الحكومة بدأت فى تنفيذ خطة تنمية واحة سيوة فى اطار جذرى شامل يحافظ على طابعها التراثى المميز، وتطوير ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه لزيادة انتاج ما تشتهر به من محاصيل زراعية "الزيتون والنخيل" على نحو يعزز من القيمة الاقتصادية والاستثمارية المضافة للواحة.
وتعد مشكلة الصرف الزراعى فى واحة سيوة، من أخطر مشاكل الصرف الزراعى فى مصر وأقدمها لكونها تهدد جميع أراضى سيوة بالغرق وانهيار المبانى التى يمتلكها سكان الواحة، بما فى ذلك المواقع الأثرية وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، كون الواحة منخفضة عن سطح البحر بـ17.5 متر.
وتمتلك الواحة أكثر من 220 عيناً للمياه العذبة تستخدم فى رى زراعات من النخيل والزيتون والغلال، يعود تاريخها إلى العصر الروماني، إلا أنه فى ثمانينات القرن الماضى تم حفر آبار مياه جوفية جديدة بعد أن كانت تنحصر بين عيون المياه الرومانية، وهو ما تسبب فى توازن منظومة الرى نتيجة التوسع فى الحفر غير المدروس للآبار والتى كانت تهدف للتوسع فى مساحات الأراضى الزراعية، حيث قابل ذلك زيادة فى مساحات وعدد برك الصرف الزراعى والتى اهمها برك سيوة، وبهى الدين، والزيتونة وتقدر مساحتها بـ47 ألف فدان مقابل 30 ألف فدان أراضى زراعية تُزرع بالنخيل والزيتون.
وتسببت مياه الصرف الزراعى بسيوة، فى العديد من الأزمات للواحة اهمها عدم صلاحية زراعة بعض الأصناف مثل (المشمش، والبرقوق، والعنب، والجوافة)، وكذلك مشكلة تلف الأشجار فى مناطق عديدة مثل منطقتى "وفله، وبريزي"، وأصبح لا توجد بها زراعات، أما القطاع الشرقى للواحة فيواجه مشكلة التصحر.