المواهب في الأهلي والزمالك لم ولن تنضب، لكن هوس الصفقات هو ما يسيطر على القطبين كل فترة انتقالات، ما يعصف بأحلام المواهب الشابة، لكن الفترة الأخيرة تحديدًا، شهدت توهج غير عادي للاعبين الصاعدين في القلعتين الحمراء والبيضاء.
في الزمالك ظهر عدد من اللاعبين الشباب بصورة لافتة فى مباريات الزمالك الأخيرة، وفي مقدمتهم سيف فاروق جعفر ويوسف أسامة نبيه وسيد عبد الله نيمار، ما دفع إدارة النادي الأبيض للتفكير في إبرام عقود جديدة لهؤلاء للاعبين الشباب.
وحصل شباب الزمالك على إشادة البرتغالى جيسفالدو فيريرا، المدير الفنى للفريق الأبيض، بعد الظهور بمستوى طيب مع الفريق سواء فى مباراة القمة أمام الأهلى أو مباراة البنك الأهلى.
الأهلي هو الآخر ظهر لاعبوه الشباب بمستويات كبيرة خاصة في بطولة كأس الرابطة، وأبرزهم أحمد نبيل كوكا ومصطفي شوبير، بالإضافة إلى زياد طارق الذى نجح في تغيير مؤشر نتيجة مباراة الفريق أمام المحلة بتمريرة سحرية عجز عنها لاعبو الأهلي الكبار طوال 90 دقيقة.
وقد يغير هذا المستوى الباهر للاعبين الشباب في الأهلي والزمالك خريطة الصفقات المحتملة في الناديين، في ظل الأزمات المالية التي تضرب الكرة المصرية في الفترة الأخيرة.
منح الفرصة للشباب في القطبين هو تحول في مسار التعامل مع المواهب الصاعدة، والتي دائما ما يكون مصيرها الإعارة أو البيع، لكن هذا التوجه يوفر لخزينة الأهلي والزمالك عشرات الملايين التي تهدر على الصفقات كل ميركاتو.
فهل ينجح هؤلاء الشباب في تقديم موهبتهم بالشكل الذي يتمناه الجمهور في كل فريق؟ أم يكون تألقهم حالة استثنائية تجبر الإدارتين على إبرام تعاقدات خارجية؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة