تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الإنجليزى الشهير جورج أورويل الذى ولد في 25 يونيو من سنة 1903، وبعيدا عن أعماله الشهيرة مثل (مزرعة الحيوان و1984) فإن جوروج أورويل كان ناقدا أدبيا، كيف ذلك؟.
كتب جورج أورويل في سنة 1940 متحدثا عن الكاتب الإنجليزى الشهر شارلز ديكنز يقول "عندما يقرأ المرء أي قطعة كتابية مفردة بتركيز يشعر وكأنما هنالك وجه ما خلف هذه الصفحة. ولا يعني ذلك بالضرورة مواجهة الكاتب بشخصيته الحقيقية في النص. أشعر أن هذه الظاهرة واضحة جدا في كتابات كل من سويفت، ديفو، فيلدينج، ستندال، ثاكيراي وفلوبير، وإن كان في كثير من الأحوال لا أعرف ما الذي يشبهه هؤلاء الناس ولا تراودك الرغبة في معرفة ذلك. مع ان المفترض أن ما يراه الشخص هو وجه الكاتب كيفما كان".
وأضاف "أورويل" في حالة ديكنز أرى وجهه مختلفا تماما عن تلك التي يظهر بها في الصور، على الرغم ان هنالك ثمة تشابه بينه وبينها، أنه وجه رجل ينتمي لأربعين بلدا مع لحية شامخة ملونة، يبتسم بينما الغضب يختلط بتلك الابتسامة، ويمكن وصف هذا بالانتصار وليس الشر. إنه وجه رجل يحارب دائما ضد كل الأشياء كالذي يحارب بالعراء وهو ليس خائفا، وجهه وجه رجل متمادٍ بالغضب وبعبارة أخرى كأنه من ليبراليي القرن التاسع عشر وكأنه مشروع عبقرية مستقلة يكره العنصرية وإثارة الكراهية ويؤمن بالمساواة مع كل المعتقدات التقليدية والتي تكافح الآن من أجل أرواحنا".
