** نستهدف تحقيق 20 مليار جنيه إيرادات العام الجارى
** سنطور عشوائيات المقطم تزامنا مع تطويره بـ 32 مليار جنيه
** قريبا افتتاح تطوير حديقة الميريلاند وطرح غرناطة وتطوير نيوهليوبوليس
** 7.5 مليار جنيه مستحقات القابضة لدى شركاتها التابعة
** التوسع في المشروعات بدول الخليج وموريتانيا والسودان
كشف المهندس هشام أبو العطا العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للقابضة للتشييد والتعمير ، أن التحسن في المؤشرات المالية للقابضة وشركاتها التابعة جاء بالرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية العالمية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، لافتا في حوار شامل لـ" اليوم السابع" أن الاقتصاد المصرى قوى، كما أن الشركة القابضة كوحدة مستقلة حققت 1.2 مليار جنيه أرباح تتمثل في حصتها فى أرباح شركاتها التابعة البالغة 897 مليون جنيه، ومبلغ 332 مليون جنيه ناتج عن بيع بعض الأصول العقارية، وإيجارات محصلة وتعويض للقابضة بمبلغ 231 مليون جنيه من شركة النيل لحليج الأقطان ومصادر أخر خلال العام المالى 2020-2021 .
أضاف هشام أبو العطا أنه تم تحقيق إيرادات نشاط بلغت 15.3 مليار جنيه، مقارنة ب 15 مليار جنيه العام المالى 2019-2020، فيما حققت 1.9 مليار جنيه أرباحا مقابل 1.2 مليار جنيه بنسبة ارتفاع بلغت نحو 50%، . كما نستهدف 20 مليار جنيه العام الجارى ، كاشفا ان شركة عمر افندى تم نقلها من القابضة للتشييد للقابضة للسياحة.
تفاصيل الحوار
هل كانت هناك صعوبات واجهت القابضة وشركاتها منذ توليتم المسؤولية؟
من أبرز الصعوبات جائحة كورونا وتداعياتها، ومع ذلك حققنا 40% زيادة، كما إننا نستهدف تحقيق 20 مليار جنيه إيرادات خلال العام المالى الجارى ، وزيادة التحسن بنحو 50% .
كيف تم مواجهة ملف ديون شركات الإسكان والمقاولات التابعة ؟
شركات الإسكان كانت ديونها مع البنوك ومعظمها تم تسويتها، لكن المشكلة الأكبر في شركات المقاولات لديها ديون للبنوك ولبعض الجهات وهيئة المجتمعات والضرائب نقدر نقول 80 أو 85% منها تم عمل مبادلات بها بالاراضى .
في المجمل شركات المقاولات تم تغطية معظم المديونيات بأراضى حتى القابضة نفسها كان عليها مديونية لوزارة المالية السنة الماضية ستحصل بموجبها على 3 قطع أراضى في حدود 310 ملايين جنيه والمديونية الجديدة ستحصل عليها نقدا .
كم تبلغ مستحقات القابضة لدى الشركات التابعة؟
لنا مديونية عند الشركات التابعة تصل لنحو 7.5 مليار جنيه، وحتى الآن حصلنا على 4.8 مليار جنيه ، وكلها أموال تم إقراضها للشركات بدون أي فوائد لأن " الجيب واحد" .
ما تزال شركات المقاولات تعانى من أزمات تدبير موارد للعمل ولدفع رواتب العمال ما رؤيتكم لحل تلك المشكلة؟
طبعا ما تزال الشركات تعانى، وعندنا شركات تسير في طريقها الصحيح، مثل العبد والأسمنت المسلح وإيجيكو كلها تجاوزت أزمات الدمج وتحقق نتائج مرضية ، ولديها حجم عمل مميز .
أما مختار إبراهيم وحسن علام لديها مشكلة رئيسية اسمها المصروفات الإدارية والأعباء تتجاوز الـ 400 مليون جنيه سنويا ومكبلة بالعمالة الزائدةـ لأن مبلغ 400 مليون يحتاج لتدبيره حجم عمل يصل لـ 8 مليارات جنيه سنويا، وهذا مستحيل لعدة أسباب:
أولا الشركات ليس لديها ملاءة مالية للإنفاق على حجم عمل بهذا الحجم، وبالتالي في ظل الوضع الحالي متوقع استمرار خسائرها خلال الأعوام المقبلة لا سيما في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمى والمحلى المتوقع الفترة المقبلة جراء الأزمات العديدة .
وما الحل للتعامل مع أزمات حسن علام ومختار إبراهيم؟
الأمر يحتاج تضافر الجهود وتدخل الدولة، ففي حالة دفع تعويضات للعاملين سيتطلب مبالغ مبالغ طائلة غير متاحة؛ لأن الشركات لا تحتاج 60% من قوة العمل الحالية ،ولابد من التخلص منها لكى تتحول الشركات للربحية ،وتتمكن من الانفاق على نفسها ، نحن نتحدث عن نحو 4 آلاف عامل تقريبا .
من جانبا أرسلنا تصورا لوزارة قطاع الأعمال العام بالموقف الخاص بالشركتين.
أما الأمر الثانى هو خروج عدد كبير من العمال للمعاش خلال السنوات الأربعة أو الخمسة المقبلة، وبالتالي انتهاء مشكلة العمالة الزائدة .
كيف تعاملت القابضة مع وضع الشركتين المتأزم ؟
بدأنا من 30 شهر عندما توليت المنصب قيل لى أن الشركتين لابد أن يتم إغلاقهما لأن الحالة، ميؤس منها ومع جهدنا وفضل الله استمرت الشركتان من خلال الحصول على حجم عمل كبير والدخول في مشروعات عقارية ومبالة وبيع أراضى، وهذا شهد تحسنا نسبيا للشركات لا سيما بعد حصول الشركتين على حجم عمل كبير خارج مصر في عمان والإمارات والسودان وقريبا في موريتانيا والعراق ،وهذا يساهم في تدعيم موقف الشركات .
شركة عمر افندى إلي أين ؟
عمر افندى الآن مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق، وجار انهاء بعض الإجراءات من خلال لجنة مشكلة من وزارة قطاع الأعمال العام.
ما أبرز تطورات مشروعات جنوب الوادى ولماذا تم سحب مساحة كبيرة منها ؟
كان لدي جنوب الوادى 120 ألف فدان تم سحب 75 ألف فدان؛ نتيجة التقاعس في زراعتها واستغلالها، وعندما توليت تم وقف القرارات الجديدة للسحب، وبدأنا خطة لاستصلاح الاراضى وتغير الوضع تماما بعدما كانت الزراعات فقط 75 فدانا قمنا العام الماضى باستصلاح 4800 فدان وهذا العام مثله وانهينا عقود الايجار، كما زرعنا 1500 فدان قمح وسنزرع أكثر من6500 فدان قمح الموسم المقبل بجانب محاصيل أخرى ونخيل وغيرها.
علاوة على اننا سنبدأ مع إحدى الشركات لتطوير الزراعة لفكرة الزراعة المتكاملة زراعة مع تربية ماشية ودواجن وسمك هذا منطق يعلى الإنتاجية جدا .
كما تم تعديل خريطة أرض موقع الشركة بتوشكى، بإضافة 9676 فدانا للشركة لتصبح المساحة حوالي 50 ألف فدان، قامت الشركة باستصلاح نحو 4300 فدانًا وجاري استصلاح 4500 أخرى قبل موسم الزراعة في سبتمبر المقبل بإجمالي حوالي 9000 فدان، كما تم استرداد 5000 فدان من المستأجرين.
وبلغت الأراضي المؤجرة حوالي 9231 فدان منزرعة بواسطة المستأجرين، وحوالي 69.5 فدان أشجار تنقيط منزرعة بواسطة الشركة، علاوة على بيع 14400 فدان لعدة مستثمرين، والباقي من المساحات ويمثل حوالي 21000 فدان أراض غير منزرعة مختلفة التوصيف الإنتاجي.
كما تم مؤخرًا جني محصول القمح المنزرع على مساحة 1525 فدانًا، ومن المقرر زيادة المساحة الموسم المقبل لتبلغ نحو 6 آلاف فدانًا من القمح، إلى جانب تجربة زراعة محاصيل من الخضر وكذلك تحت الصوب الزراعية على مساحة 12 فدان.
ما فرص القطاع الخاص المتاحة للشراكة معكم في تلك المشروعات ؟
عندنا 14 مشروعا جاهزة لمشاركة القطاع الخاص، منها المحجر البيطري الذي يسع لحوالي 12000 رأس عجل والمجزر الآلي عالي المستوى التقني لذبح 360 بالوردية الواحدة، كما تم التعاقد مع شركة إتجاهات السودانية بالمشاركة على استيراد وحجر وذبح العجول بالمجزر الآلى والتي يتم توريدها لوزارة التموين، إلى جانب التعاقد مع عدد من الشركات لحجر وذبح العجول بمحجر ومجزر الشركة، وإضافة صالة ملحقة بذبح الأغنام.
وجاري العمل على استكمال كافة ملحقات المجزر الآلى من خلال عدة مشاريع وهي: إنشاء مصنع علف لخدمة المستثمرين بالمجال، وإنشاء مصنع كمبوست (سماد عضوي)، وإنشاء صالة للتشفية ومصنع للحوم، وإنشاء مصنع للجلود والجلاتين.
كما تجري الدراسة الاستثمارية لعدة مشروعات هامة منها مشروع الثروة السمكية بالترع والمساقى الممتدة حوالى 57 كم طولى بالشركة، مشروع محطات تعبئة الحاصلات الزراعية، التوسع بالمجالات الزراعية لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة الزيتية (فول صويا ، عباد الشمس ) ومحاصيل السكر (بنجر السكر) والقطن والقمح والذرة، ومشروع تربية أبقار لإنتاج الألبان والسلالات، ومشروع تربية الدواجن.
مشروع تطوير كورنيش المقطم من أضخم المشروعات التي تنفذها شركة النصر للإسكان ما انعكاس هذا المشروع عليها وعلى القابضة؟
شركة النصر قبل المشروع حاجة وبعدها حاجة تانية خالص، لأنه سيعمل نقلة نوعية والناس كلها بدأت تنتبه للمقطم وتريد الدخول في شراكات على الأرض المتبقية معنا لا سيما أن المشروع لا ينفصل عما تقوم به الدولة من تطوير لمنطقة الفسطاط وسور مجرى العيون ووسط القاهرة وسيغير الحياة تماما من خلال تطوير 4 مناطق .
وحاليا نسعى لعمل مخطط استراتيجي للمنطقة ودخول شركة النصر تطوير عشوائيات المقطم بالتنسيق مع مختلف الجهات ، لأن المشروع يعد أضخم وأهم المشروعات التنموية في مصر بتكلفة تصل لنحو 32 مليار جنيه ، وبعوائد متوقعة تصل لنحو 61 مليار جنيه على مدار 11 عاما عند اكتمال مشروع تطوير هضبة وكورنيش المقطم .
ما الاستفادة المباشرة لكم من هذا المشروع ؟
دخولنا في شراكة سيرفع قيمة الأرض ونستفيد بـ 4 أضعاف قيمتها هذا هو الأهم.
هناك مشروعات أخرى مثل هليوبارك ونيوهليوبليس وغيرها من المشروعات التابعة لشركة مصر الجديدة ما موقفها التنفيذي حتى الآن؟
شركة مصر الجديدة تمتلك مساحات أراضى كبيرة وقريبا سيتم توقيع عقد هليوبارك لتطوير 740 فدان المرحلة الأولى وبقية الأرض المرحلة الثانية قريبا .
أيضا سيتم خلال أيام افتتاح الجزء الأوسط من حديقة الميريلاند بمصر الجديدة وكذلك الجزء المطور على الشمال مع عمل مخطط عام مع استشارى للجزء الأيمن من الحديقة ،وتلك المشروعات تمثل انطلاقة للشركة ، بجانب طرح غرناطة مطلع الشهر المقبل ،علاوة على أن خطتنا استخدام عوائد هليوبارك في تطوير نيو هليولوليس تبلغ نحو 3800 فدان سنستخدم العوائد ؛لتطويرها لأنها ظلمت فترة طويلة من الزمن، ونتوقع خلال 3 او4 سنوات أن يتغير شكلها لا سيما بعد وصول المرافق .
ما تقييمك لمشروعات حياة كريمة؟
مشروعات رائعة تعبر عن رؤية الدولة؛ لتوفير الخدمات للمواطنين والحمد لله عندما فكرت الدولة في بدء تنفيذ المشروعات استعانت بشركات قطاع الأعمال العام ونحن نقدر لها ذلك وشركاتنا لها فروع في كل أنحاء مصر ، وبالفعل لدينا حجم عمل يتجاوز الـ 18 مليار في المرحلة الأولى ، كما أن بعض الشركات بدأت تعمل في المرحلة الثانية ، وهذا العمل ساهم في تحريك شركاتنا .
وما انعكاس خطط التطوير على شركة السد العالى لمشروعات الكهرباء هايديلكو؟
الشركة حاليا تعمل بصورة جيدة وحصلت على حجم عمل كبير ،مقارنة بما كان يتم قبل سنوات لا سيما إنها مكبلة بديون وخسائر وتعرضت لسرقة معدات بنحو 500 مليون جنيه أيام ثورة يناير، لكن نأمل أن تتعافى مستقبلا من خلال حجم عملها الكبير.
في تصورك كيف يتخطى الاقتصاد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية؟
الاقتصاد المصرى بخير، والمرحلة المقبلة تتطلب التواجه بشكل اكبر للقطاعين الصناعى والزراعى بعد الانتهاء من تأهيل البنية التحتية وتوفير الطاقة والطرق والكبارى بما يجذب الاستثمار، خاصة أن القمح اصبح أمن قومى بعد جرب روسيا ،وبالتالي فإن خطة الدولة لاستصلاح 2 مليون فدان ستكون مهمة جدا؛ لتوفير احتياجاتنا الزراعية .