استقبل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، حيث تم مناقشة موقف المشروعات المائية بنطاق محافظة الوادى الجديد، والضوابط الخاصة باستخدام المياه الجوفية، ومتابعة منظومة المراقبة والتحكم فى آبار المياه الجوفية بالمحافظة.
وذكر بيان للوزارة اليوم، أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى بنطاق محافظة الوادى الجديد، وإدارتها بالشكل الذى يُخفف من الازدحامات المائية ببرك الصرف الزراعى، والاستفادة من هذه المياه لتنفيذ مشروعات تنموية عليها.
وأشار الدكتور عبد العاطى لقيام الوزارة بتطوير ورفع كفاءة المعدات والأوناش التابعة للوزارة بنطاق محافظة الوادى الجديد، والتأكيد على جاهزيتها للتعامل الفورى مع أعمال الصيانة الطارئة أو الدورية لآبار المياه الجوفية بالوادى الجديد بما يضمن استدامة تشغيلها والحفاظ عليها.
وأشار الدكتور عبد العاطى أنه تم مؤخراً ولأول مرة، تزويد 19 بئرا من الآبار الجوفية بالوادى الجديد بخاصية التحكم الذاتى، وذلك فى إطار برتوكول التعاون المشترك الموقع بين وزارة الموارد المائية والرى ومحافظة الوادى الجديد لتركيب أجهزة رصد وتحكم ل 19 بئر، ليتم مراقبتها وتشغيلها أوتوماتيكيًا عن بُعد من غرفة تشغيل مركزية بالوزارة تعمل على مدار الساعة بصورة مستمرة ومنتظمة، وذلك لمراقبة السحب الآمن من الآبار وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر على حدى وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة، وتضمن هذه الآلية سرعة جمع المعلومات والبيانات بأعلى دقة وأقصى سرعة وتوفيرها لمتخذى القرار بهدف الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها وضمان الاستغلال الأمثل للموارد المائية.
وأضاف أنه وفى إطار البروتوكول الموقع بين الوزارة ومحافظة الوادى الجديد فإنه يجرى حالياً تركيب منظومة للطاقة الشمسية ل 85 بئر جوفى بالوادى الجديد بواحات الخارجة والداخلة والفرافرة، كما تم خلال الاجتماع بحث سُبل التوسع فى إستخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل باقى الآبار بالمحافظة فى إطار الإجراءات المتخذة لتقليل الانبعاثات والتحكم فى معدلات السحب من المخزون الجوفى، وبما يضمن إطالة عمر الخزان الجوفى فى ظل الاعتماد على تشغيل الآبار خلال ساعات سطوع الشمس فقط، بما يتيح للخزان الجوفى استعاضة مناسيبه أثناء فترات الليل.
وأكد عبد العاطى على ضرورة الالتزام التام بتطبيق كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية، الأمر الذى يسمح بتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية والاستخدام الرشيد لها، خاصة أن المياه الجوفية العميقة فى مصر هى مياه غير متجددة، مشيراً لأهمية التوسع فى التحول لاستخدام نظم الرى الحديث بديلاً عن الرى بالغمر، الأمر الذى يؤدى لترشيد الاستخدامات المائية وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية.
وأضاف أنه تم استخدام مقياس الرطوبة فى عدة مواقع بالوادى الجديد، وربطها بمنظومة التحكم والتى تقوم بنقل بيانات مقياس الرطوبة إلى المزارعين بشكل فورى عن طريق رسائل نصية على الهواتف المحمولة، لتمكينهم من تحديد الموعد الأمثل لبدء وإنهاء عملية الرى، الأمر الذى يُسهم فى رفع كفاءة عملية الرى وترشيد استخدام المياه والطاقة وتحسين جودة المحاصيل، بالإضافة لتحقيق التحكم الكامل فى المنظومة المائية من خلال ربط عملية الرى بالأراضي الزراعية بمنظومة تشغيل الآبار الجوفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة