قال الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج إن رحيل جابر عصفور خسارة كبيرة، مضيفًا: "جزء من ثقافتنا العربية ذهب، وعندما نقرأ الدراسات التى أنجزها نتأكد من أنه لديه لم يكن ماضويا بل راهن على الحاضر".
وتابع "واسينى الأعرج": جابر عصفور، كانت لديه أسئلة عدة فى معالجته لقضايا التنوير، ولم ينجز منتجا متطرفًا لأن حتى الحداثة انتجت أفكارًا متطرفة، ومثلما انتقد التطرف الدينى انتقد التطرف الحداثي، وكان يهمه قيمة الإنسان وليس قيمة الحكم.
وقال الناقد البحريني حسن مدن، إن الدكتور جابر عصفور كان نبراسا للحركة الأدبية العربية، وكان متعدد الأوجه، مضيفا:"أعتقد أننا فى حاجة لجائزة فى التنوير تحمل اسم جابر عصفور، وستكون أكبر تقدير للراحل، وستكون مخصصة للدراسات التى تعالج قضايا التنوير".
بينما قال الناقد الكبير شعبان يوسف، إن الدكتور جابر عصفور، صاحب أياد بيضاء على الثقافة المصرية، مضيفا: "أرى أن نقطة التنوير التى أسس لها جابر عصفور جاءت من النقد الأدبي، وهو فى الأساس ناقد أدبي، منذ كتاباته الأولى فى رسالتي الماجستير والدكتوراه".
وأضاف "يوسف" أن الراحل جابر عصفور، اهتم بالنقد الشعري، وكتب دراسات عن الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، موضحا أن "عبد الصبور" انضم للحركة الماركسية فى الخمسينيات لكنه انقلب عليهم بسبب الاختلاف مع أفكارهم، وذلك بسبب توجهه الشعبي والذى يتضح من استخدامه مفردات شعبية فى أشعاره.
من جانبه قال الدكتور نبيل عبد الفتاح: أميل إلى وضع الدكتور جابر عصفور ضمن مسار التجريب الذى بدأ فى العصر الثامن عشر، ويمكن وضعه مع الرواد رفاعة الطهطاوي والذين صاغوا الفكر العربى الحديث، متابعا:"شكل الدكتور طه حسين نموذج القدوة لدى "عصفور" وبالتالى خطاب العميد أحدث نقلة عند الكثيرين وأثر فى فكر جابر التجديدي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة