- نجحنا فى خفض العجز بالأعداد من 60 ألف إلى 20 ألف خلال العاميين الماضيين
- 15 ألف ممرض بمنظومة التأمين الصحى الشامل حتى الآن.. وخطة للتوسع فى الأعداد على مستوى 6 محافظات
- 20% زيادة بأعداد التمريض الذكور خلال الـ10 سنوات الأخيرة
- نطالب بأعمال درامية لتحسين الصورة الذهنية لدى المجتمع عن الأعضاء
قالت الدكتورة كوثر محمود النقيب العام للتمريض، عضو مجلس الشيوخ، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على التمريض بالتأمين الصحى الشامل، إن مهنة التمريض شهدت تطورا بدرجة جيدة خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة بالتزامن مع تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وأشارت فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان سببا فى تحسين وضع أطقم التمريض.
نص الحوار:
1- كيف تقيمين وضع التمريض خلال الـ8 سنوات الماضية؟
مهنة التمريض تغيرت 180 درجة، وأصبحت فى المكان الذى يجب أن تكون فيه، حيث لم تكن الثقافة المجتمعية فى مصر تمنح للعاملين به حقهم، سواء أدبيا أو ماليا واجتماعيا، لكن منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة الدولة، الأمر تغير، ففى الحقيقة لم يكن أحد يشعر بنا، اليوم لدينا دعم سياسى من الرئيس مباشرة، وظهر ذلك من خلال نشره على حسابه عبر السوشيال ميديا تهنئة لأطقم التمريض، فى اليوم العالمى للتمريض، لدعمنا، هو وسيدة مصر الأولى، بخلاف دعمه للتمريض خلال أزمة جائحة كورونا ودعمه للتمريض نفسيا ومعنويا وماليا.
كما أن الأوضاع المالية شهدت تحسنا مقبول، مازلنا نحتاج إلى تحسينه إلى الأفضل، لكن تحسينها فى ظل الأزمات الاقتصادية التى يشهدها العالم كه لافته إلى تقدير دور التمريض، ومراعاة ظروفهم، كما أن اختيار النقيب العام للتمريض بالتعيين عضوا بمجلس الشيوخ كرمز لتمريض مصر، ذلك تقديرا منه لمهنة التمريض، هذا إلى جانب دعوة النقابة للمشاركة فى الحوار الوطنى وتقديم خطة لتطوير منظومة التمريض، هى فرصة لأول مرة تتاح لنا.
- ماهى ملامح رؤية النقابة التى ستطرحها خلال مشاركتها بالحوار الوطنى؟
تطوير منظومة تعليم التمريض فى مصر، والتى بدأناها مع وزارة الصحة، لكنها تحتاج إلى تطوير أسرع وتكاتف أكثر من الوزارات المختلفة لمواكبة دول العالم والذين لديهم مستوين من التعليم بالتمريض فقط، فى حين أننا مازل لدينا تعليم التمريض بعد الإعدادية 5 سنوات، بحيث يصبح عامين بعد الثانوية العامة و6 أشهر امتياز، والذى سيسهم فى تخريج دفعتين كل 5 سنوات، أى ضعف النظام العالى، كما سيتم توفير عبئ دراسة المواد الثقافية الخاصة بوزارة التربية والتعليم نظرا لعدم ارتباطها بمهنتنا، والخريج سيكون ذات جودة تعليمية أفضل، ونواكب دول العالم ومنظمات الصحة العالمية.
كما أنه من الضرورى جدا أن نتوسع فى استكمال الدراسة للتمريض القديم حتى عام 45 عام، وإدخال مجال القبالة فى مصر أو "المولدات" والمعترف بها فى كل دول العالم، حيث أن التوسع بها تقلل من الولادات القيصرية، وتشجع الطبيعية، وتقلل من المضاعفات الخاصة بالولادات، ونقترح السير على نهج الفلبين فى تصدير التمريض لدول العالم، حيث أنها تصدر 10 آلاف سنويا كمصدر دخل لها، وبالتالى نحن نحتاج إلى استيعاب أعداد أكبر وبجودة مرتفعة، وتبادل الخبرات بين مصر والدول، حيث انخفضت فرص الإيفاد للخارج خلال الفترات الماضية.
ونحتاج إلى مزيد من الجهد لتحسين الصورة الذهنية للتمريض لدى المواطنين، من خلال الدراما، وهى بالفعل شهدت تحسنا كبيرا، لكنها مازالت تحتاج إلى ما هو أفضل.
- لكن كيف نهتم بتصدير التمريض للخارج، فى حين أننا نعانى من عجز فى أعدادهم فى مصر؟
العجز يرجع إلى استمرار تسرب التمريض داخلى وخارجى، الداخلى يتم من المستشفيات الحكومية للعمل فى نظيرتها الخاصة، وذلك لأن فى المستشفيات الحكومية قيمة النوبتجية لعدد ساعات 12 ساعة، تقدر بـ20 جنيه ويصل إلى 12 جنيه بعد الخصومات، فى حين تصل إلى 230 جنيه فى المستشفيات الخاصة، فضلا عن التسرب للعمل بالدول العربية.
- ذكرت سابقا أننا خلال عامين نتمكن من القضاء على العجز، كيف سيحدث ذلك؟
كان لدينا عجز 60 ألف منذ 4 سنوات، وتم تخريج العامين الماضىيين 40 ألف، ومن المنتظر أنه فى حال تخرج الـ20 ألف أن ننتهى من تلك المشكلة، لكن للأسف ليس الـ20 ألف بالكامل يتسلموا أعمالهم، بل دائما هناك نسبة من التسرب، وتواصلنا مع وزارة المالية لحل المشكلة بتحسين الأوضاع المالية للتمريض لحل مشكلة التسرب.
- هل تحسن وضع التمريض بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد؟
أنا أريد أن يتم وضع كل تمريض مصر تحت مظلة التأمين الصحى، بمعنى أن يجد التمريض نفسه يعمل فى مكان محترم ذات بنية تحتية جيدة، ويتوافر به كل التخصصات والذى يسهم فى أداء التمريض لدوره فقط، على عكس كثيرا من المستشفيات التى يقوم التمريض بكثيرا من الأدوار مما يعرضها لإسقاط بعض مهامها، كما أن الحوافز المالية التى يحصل عليها التمريض فى التأمين الصحى الشامل يشعروا برضاء خلال عملهم رغم زيادة أعباء العمل.
- كم عدد التمريض فى التأمين الصحى الشامل حتى الآن؟
تم تطبيق المنظومة الجديدة بها "الإسماعيلية، بورسعيد، الأقصر، جنوب سيناء، وجارى العمل على محفظتى جنوب سيناء وأسوان"، وبالنسبة للأعداد فأول 3 محافظات بها نحو 8 آلاف ممرض، وعلى مستوى كل المحافظات التى طبقت المنظومة نحو 15 ألف ممرض، فى حين يبلغ عدد التمريض فى مصر نحو 300 ألف مُسجلين بالنقابة، من بينهم 220 فى وزارة الصحة، و25 ألف معاشات، والباقى مسافرين بالخارج.
- هل هناك خطة للتوسع فى أعدادهم فى التأمين الصحى الشامل؟
بالطبع، فلدينا معاهد التمريض التابعة لهيئة الرعاية الصحية، وتم تدريب مُدرسات وطلبة بإيطاليا لنقل وتبادل الخبرات، كما أننا لدينا خطة كل عام للتوسع فى أعداد الفصول للتمريض الذكور والإناث على مستوى 7 معاهد للتمريض فى 3 محافظات، ولدينا خطة للثلاث محافظات الأخرى.
- لماذا يُنظر دائما لمهنة التمريض باعتبارها مهنة للإناث؟
لا كليات التمريض خلال العشرة سنوات الماضية شهدت زيادة فى أعداد الذكور للإلتحاق بالتمريض، بنسبة تتراوح من 15% : 20 % ودور التمريض الذكور فى مهنتنا كبير ولا يمكن الاستغناء عنهم فى الاستقبال والطوارئ وغيرها.
- كيف تتعامل النقابة مع التمريض الأجنبى فى مصر؟
أعدادهم محدودة، وبشكل عام التمريض الأجنبى واجهه فقط وليس كفاءة، وإذا وضعنا التمريض المصرى فى نفس ظروف عمل التمريض الأجنبى ستفوقها مليون مرة.
نقيب التمريض