عقدت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، ورشة عمل توعوية حول مفاهيم وأطر الحوكمة الإكلينيكية، وذلك للجهات غير التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى أن ورشة العمل تستهدف نشر ثقافة وممارسات الرعاية الصحية الآمنة، بما يضمن أن جميع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى هى خدمات صحية أمنة وعالية الجودة، وتقدم طبقًا لأعلى المعايير الدولية للجودة والسلامة، وذلك فى إطار سعى الهيئة لرفع جودة وسلامة الرعاية الصحية على المستوى الوطنى، وتمهيدًا لانضمام المنشآت الصحية التابعة لهذه الجهات لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
وأضافت، أنه شارك حضور ورشة العمل مشاركون من مختلف قطاعات وزارة الصحة والسكان منها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والهيئة العامة للتأمين الصحى، إضافة إلى مشاركون من غرفة مقدمى الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، والهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، وهيئة الدواء المصرية، ومسئولى إدارات الجودة وسلامة المرضى والتمريض والصيدلة الإكلينيكية ونظم المعلومات بالهيئة العامة للرعاية الصحية، وكذلك بمشاركة نقيب عام أطباء الأسنان ونقيب عام التمريض، ومدراء الخدمات بالقطاعات الصحية المختلفة.
وأكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، أن تطبيق الحوكمة الإكلينيكية يمثل أفقًا جديدًا للرعاية الصحية فى مصر والخدمات الصحية الحكومية، بما تضمنه من وضع نظام متكامل وفعال يضمن جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى فى المؤسسات الصحية، ومطابقتها لأحدث المعايير العالمية.
ولفت الدكتور أحمد السبكى، إلى اتفاقية "إعلان الأقصر"، لتطبيق الحوكمة الإكلينيكية فى منظومة التأمين الصحى الشامل، والتى تضم 4 جهات صحية حكومية تشمل الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحى الشامل ووزارة الصحة والسكان، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بما يضمن توفير خدمات ورعاية صحية آمنة لمنتفعى التأمين الصحى الشامل الجديد وكافة المتعاملين، وإعادة صياغة المشهد الصحى فى مصر، وترسيخ ثقة المواطنين بالخدمات الصحية الحكومية.
وأشار الدكتور مجدى بكر، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للشئون الفنية، رئيس اللجنة الفنية العليا للحوكمة الإكلينيكية، أن ورشة العمل شملت شرح مفهوم ومكونات الحوكمة الإكلينيكية، وتجربة الهيئة العامة للرعاية الصحية فى تطبيق منظومة الحوكمة الإكلينيكية كجزء من النظام الصحى فى المستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحى الشامل، كما شملت توزيع نسخ من "إعلان الأقصر" لتطبيق الحوكمة الإكلينيكية فى منظومة التأمين الصحى الشامل.
ومن جانبها أعربت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، خلال الورشة، عن سعادتها مُرحبة بجميع المشاركين باعتبارهم قيادات للحوكمة الإكلينيكية فى جهاتهم، وأكدت القصير أن لكل إنسان الحق فى الصحة وفى الحصول على خدمات صحية آمنة، لافتة إلى أن منظومة الحوكمة الإكلينيكية تضمن التحسين المستمر للجودة والخدمات الإكلينيكية المقدمة فى النظم الصحية.
وأكدت، أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة موجودة مثل الاستخدام غير الأمثل للمضادات الحيوية التى يمكن تجنبها من خلال منظومة الحوكمة الإكلينيكية التى تضمن تطبيق البروتوكولات العلاجية ومتابعة تطبيقها، ومشيرة إلى أهمية ربط سلامة المرضى بمنظومة مترابطة متكاملة من أجل تعزيز الصحة والرفاهية لكل الفئات وكل الأعمار بدون تمييز.
وأوضح الدكتور جاسر جاد الكريم، استشارى النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، خلال الورشة، الطفرة النوعية التى حدثت فى النظام الصحى المصرى مؤخرًا، والذى أصبح من متطلباته الأساسية تقديم الخدمة الصحية بجودة عالية من خلال تطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية، لافتًا إلى أن تطبيق الحوكمة الإكلينيكية يشمل عدة محاور أهمها وضع الهيكل المؤسسى لمنظومة الحوكمة الإكلينيكية، وضع نظم إنشاء وتطبيق أدلة العمل الإكلينيكية وبروتوكلات العلاج بما يتماشى مع المعايير العالمية ويتناسب مع النظام الصحى والأولويات الصحية الوطنية.
وتابعت الدكتورة ريهام الأسدى، مستشار منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى، خلال الورشة، بشرح عناصر البرنامج المتكامل لضمان سلامة المرضى، والتقليل من الأحداث العكسية، ووضع نظام التقارير والإبلاغ وبناء ثقافة السلامة وعدم اللوم، ذلك بالإضافة إلى شرح معايير الجودة الخاصة بسلامة المرضى.
وأعرب المشاركون، عن اهتمامهم وتقديرهم لتجربة هيئة الرعاية الصحية فى تطبيق منظومة الحوكمة الإكلينيكية، مؤكدين على رغبتهم فى اتخاذ خطوات مماثلة نحو إنشاء وتطبيق منظومة متكاملة للحوكمة الإكلينيكية، وكذلك رغبتهم فى الانضمام للبرنامج التدريبى الذى ستقدمه الهيئة العامة للرعاية الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على الحوكمة الإكلينيكية.