يجب على أي شخص مهتم بتاريخ الحرب أو الأسلحة التأكد من إلقاء نظرة على الأسلحة المصرية القديمة وكيف استغلت الجيوش المصرية تفوقها التكنولوجي فعلى الرغم من شهرة مصر القديمة بعجائبها المعمارية، إلا أنها كانت تستخدم في يوم من الأيام القوة القتالية الأكثر فاعلية التي شهدها العالم على الإطلاق.
كانت الأسلحة المصرية في فترة الأسرات المبكرة (3150 قبل الميلاد - 2613 قبل الميلاد) بسيطة حيث كانت تتكون الأسلحة العسكرية من الخناجر الأساسية والرماح والصولجان للقتال مع الأقواس البدائية للقتال بعيد المدى.
كانت الرماح بدائية وشبيهة جدًا بتلك التي يستخدمها الصيادون المصريون في فترة ما قبل الأسرات وكان التقدم الحقيقي الوحيد هو إدخال رؤوس الحربة النحاسية، والتي قدمت اختراقًا أفضل من طرف الصوان التقليدي، ومع ذلك، كانت صناعة المعادن في هذه الفترة المبكرة باهظة الثمن ومن غير الواضح مدى انتشار استخدام رؤوس الرمح النحاسية بين متوسط جنود المشاة.
حمل الجنود الخناجر كسلاح ثانوي، كان الخنجر عادةً يحتوي على نصل نحاسي وكان يستخدم إما من مسافة قريبة جدًا أو للقضاء على الأعداء الجرحى، كانت الشفرات هشة للغاية بحيث لا يمكن الاعتماد عليها في القتال الفردي وفقا لموقع "إنشانت أوريجين".
بعد توحيد مصر القديمة بات يمكن للمصريين التركيز على التطوير العسكري ففي السابق ، كانت القوات الأصغر تتكون من فلاحين وكان أسلوب التعامل مع الأسلحة بدائيا.
أصبح الجنود بعد توحيد مصر القديمة مسلحين بخناجر وسيوف ورماح ودروع. لم يتطور السيف والخنجر كثيرًا. كانا كلاهما شفرات نحاسية خام مثبتة بمقبض. كانت هذه المسامير نقطة ضعف هيكلية رئيسية. كانت السيوف ذات النصل الأطول عرضة بشكل خاص للتهشم عند محاولة صد ضربة قادمة.
فيما بعد أصبحت معدات الحماية أكثر شيوعًا وتم منح القوات درعًا جلديًا بسيطًا. كانت الحماية المقدمة ضئيلة ولكنها قدمت بعض الحماية من الضربات الخاطفة أو من السهام بعيد المدى.