كان ولايزال الفن التشكيلى جزء من نسيج المجتمع، لذا عبر العديد من الفنانين التشكيليين عن كل احاسيسهم واتجاهتهم وقصصهم من خلال اللوحات حتى القصص العنيفة التى تصل فى النهاية للموت، ومن هنا سوف نستعرض أبرز اللوحات التى تصور مشاهد القتل.
لوحة إيفان الرهيب يقتل ابنه، ترجع إلى الفنان الروسي الواقعي ايليا ريبين قام بإبداعها بين الأعوام 1883 و1885. تصور اللوحة حزن ولوعة إيفان الرهيب ممسكاً بابنه ذو الجروح القاتلة تساريفيتش إيفانوفيتش، ويُعتقد أن إيفان الرهيب نفسه هو من وجه تلك الضربة القاتلة لابنه، ومازالت اللوحة تُعرض في جاليري تريتياكوف في موسكو.
أما اللوحة الثانية تصور "يهوديت تذبح هولوفيرنوس" هي لوحة للفنانة الباروكية الإيطالية أرتيميسيا جنتيليشي التي اكملت رسمها عام 1610 وتعرض الآن في معرض أوفيزي فلورنسا، إيطاليا، يُظهر العمل مشهد جوديث تقطع رأس هولوفرن وهو تصوير شائع في الفن منذ أوائل عصر النهضة، كجزء من مجموعة من الموضوعات التي يطلق عليها نقاد الفن «قوة المرأة» حيث تُظهر النساء ينتصرن على الرجال الأقوياء، يتناول موضوع اللوحة سفر يهوديت في العهد القديم ، الذي يروي اغتيال الجنرال الآشوري هولوفيرن على يد البطلة الإسرائيلية جوديث، تظهر اللوحة اللحظة التي قطعت فيها جوديث بمساعدة خادمتها رأس الجنرال بعد أن غرق في النوم وهو في حالة سكر.
وتأتى اللوحة الثالثة، لـ تيودور جيريكو Théodore Géricault , كان من فناني ما بعد الثورة الفرنسية، ولكنه أفرط في إستخدام رومانسية الفن في لوحاته ،فكان ينتقد بها النظام الملكي، والآراء العلمية العقلانية في ذلك الوقت، وفي هذه اللوحة إستخدم أجزاء حقيقية من جسم الإنسان ليقوم برسم تلك التعبيرات الحزينة، فكان تيودور يمثل كل التشؤم من بعد الثورة الفرنسية.