قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن موسكو تخلفت عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ أكثر من قرن تحديدا فى عام 1918.
وفقا للتقرير، تخلفت روسيا عن دفع حوالى 100 مليون دولار فائدة على سندات خلال فترة سماح مدتها 30 يومًا انتهت يوم الأحد، وقال البيت الأبيض إن الأمر يعود للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ حرب أوكرانيا.
من جانبها نفت روسيا أنها تخلفت عن سداد ديونها قائلة إن المدفوعات تمت بالدولار واليورو فى 27 مايو وإن الأموال عالقة فى Euroclear، وهو مقر للتسويات فى بلجيكا.
كان التخلف عن السداد التاريخى متوقعا بعد تجميد نصف الاحتياطيات الأجنبية لروسيا، كما جعل الاتحاد الأوروبى من الصعب على موسكو الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون فى وقت سابق من هذا الشهر من خلال فرض عقوبات على وديعة التسوية الوطنية الروسية.
ومع ذلك، فقد استغرق الأمر وقتًا أطول مما توقعه الكثيرون حيث فشلت العقوبات إلى حد كبير فى شل الاقتصاد الروسى، حيث أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى إضعاف خزائن البلاد، كما ارتفعت العملة الروسية إلى أعلى مستوى لها فى سبع سنوات مقابل الدولار الأمريكي.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "مزاعم التخلف عن السداد غير صحيحة لأن السداد الضرورى بالعملة تم فى وقت مبكر يعود إلى مايو"، وقال إن حقيقة أن الأموال المحولة إلى Euroclear لم يتم تسليمها للمستثمرين "ليست مشكلتنا".
أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن Euroclear لا تستطيع تسوية أى أوراق مالية مع الأطراف المقابلة الخاضعة للعقوبات.
منذ عام 2014، وهى المرة الأخيرة التى فرض فيها الغرب عقوبات على روسيا جمع الكرملين حوالى 640 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية وحوالى نصف هذه الأموال مجمدة الآن بموجب العقوبات الغربية المفروضة بسبب حرب أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة