فى مثل هذا اليوم، 28 يونيو 1997، عض مايك تايسون أذن إيفاندر هوليفيلد فى الجولة الثالثة من مباراة العودة للوزن الثقيل، أدى الهجوم إلى استبعاده من المباراة وإيقافه عن الملاكمة، وكان أغرب فصل حتى الآن فى مسيرة البطل.
تمتع مايك تايسون بصعود سريع إلى النجومية. فى عام 1986 أصبح أصغر بطل للوزن الثقيل فى التاريخ بفوزه على تريفور بيربيك وهو فى التاسعة عشرة من عمره فقط. بحلول عام 1989، كان تايسون قد بدأ فى دوامة نزولية طويلة نحو العار الرياضي. تضمن سلوكه الخاطئ الزواج من الممثلة روبن جيفنز وطلاقها (بعد أن اتهمتها بالعنف المنزلي)، وطرد مديره ومقاضاته، وكسر يده فى شجار شوارع فى الصباح الباكر، وحادثتى سير، أحدهما كان محاولة انتحار. كما طرد تايسون المدرب كيفن رونى واستبدله بالمروج سيئ السمعة دون كينج، وفقا لموقع هيستورى.
كان تايسون غير قادر على الحفاظ على تركيزه على الملاكمة، فقد خسر تايسون لقب الوزن الثقيل، الذى كان يعتقد ذات مرة أنه لا يهزم، بعد أن خسره جيمس "باستر" دوجلاس 42 إلى 1 فى مفاجأة مذهلة فى 11 فبراير 1990. فى عام 1991، تم اتهام تايسون باغتصاب المتسابقة فى مسابقة ملكة جمال كان يحكم فى إنديانابوليس، وأدين فى 10 فبراير 1992، وقضى ثلاث سنوات وشهر واحد فى سجن اتحادي.
بمجرد إطلاق سراحه، استعاد تايسون أحزمة الوزن الثقيل الخاصة به ثم خطط لمباراة مع إيفاندر هوليفيلد، وفى انفلات مفاجئ للأحداث، قام هوليفيلد والمفترض أنه «مرهق جدا»، والذى لم يعطه كثير من المعلقين أى فرصة للفوز، بهزيمة تايسون بالضربة القاضية عندما أوقف الحكم ميتش هالبرن المباراة فى الجولة 11.
وقد صنع هوليفيلد التاريخ بهذا الفوز المفاجيء لكونه ثانى شخص على الإطلاق يفوز بحزام بطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، ومع ذلك شاب فوزه مزاعم من معسكر تايسون بأنه استخدم رأسه فى ضرب المنافس.
تبارى تايسون وهوليفيلد مرة أخرى يوم 28 يونيو عام 1997 فى لاس فيجاس ايضا، وبلغ مجموع الايرادات 100 مليون دولار. حصل تايسون منها على 30 مليون دولار وهوليفيلد على 35 مليوناً، لكن المنازلة توقفت فى نهاية الجولة الثالثة، مع استبعاد تايسون بسبب عضه هوليفيلد فى كلتا الأذنين.
والغريب أنه أعاد العض عند استئناف المنازلة، فاستبعده الحكم وفاز هوليفيلد الذى بحث عن القطعة المقضومة من أذنه اليمنى، وعثر عليها فى أرض الحلبة بعد المباراة.
أخذت الأحداث فى حياة تايسون أدوارًا متكررة نحو الأسوأ فى أعقاب القتال، وبلغت ذروتها بإعلان إفلاسه - جزئيًا بسبب إنفاق 400 ألف دولار سنويًا على الحفاظ على قطيع من الحمام الأليف - واعتقاله بتهمة حيازة الكوكايين.