أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "الناتو"، ينس ستولتنبرج، أن الأزمة الروسية الأوكرانية قد أحدثت "تغييراً جذرياً" في نهج الحلف الدفاعى، موضحا على أن الدول الأعضاء عليهم تعزيز إنفاقاتهم الدفاعية في ظل عالم يتجه بشدة إلى عدم الاستقرار، ولقاء قيادات الناتو في مدريد يمثل برنامج عمل للحلف في ظل عالم لا يمكن التنبؤ به.
وبشأن التطورات فى أوكرانيا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي إن أوكرانيا تواجه الآن وحشية لم نرها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله فى إحداث تقدم فى ملف انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، خلال الاجتماع.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى، الناتو، إن العالم سيصبح أقل أمنا إن حققت روسيا النصر بالحرب، موضحا أن رفض الصين إصدار إدانة للحرب الروسية في أوكرانيا "أمر محبط"، وأضاف أمين عام الناتو، أن قمة مدريد ستؤسس لدعم وتعزيز الإمكانيات القتالية للحلف.
فيما أعلن رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك أن أوكرانيا تعتمد على مساعدة حلف الناتو في توفير أنظمة صواريخ أرض-جو، في انتظار رد الحلفاء القوي على الهجوم الصاروخي الروسي الأخير على مركز تسوق كريمنشوك.
وقال رئيس البرلمان الأوكراني: نود جميعًا أن تتوقف الصواريخ والقنابل الروسية عن تدمير منازلنا المسالمة مع الإفلات من العقاب، وقتل مدنيين، لافتا إلى أنه لهذه الغاية، نحتاج إلى دفاع صاروخي مناسب.
وتابع رئيس البرلمان الأوكراني : أعتقد أن حلفاء الناتو يمكنهم وينبغي عليهم أن يمنحوا أوكرانيا على الأقل هذا الحق الأساسى فى الدفاع عن النفس، موضحا أنه من الضروري أن يكون لحلف الناتو رد فعل قوي على الهجوم الإرهابي الروسى فى كريمنشوك عشية القمة، حيث إن هذا يمثل تحديا لحلف الناتو وأود بشدة أن يقدم الناتو ردا مناسبا على روسيا، مضيفا أن القوات المسلحة الأوكرانية تدافع ليس فقط عن شعبها، ولكن كل شعوب الاتحاد الأوروبى والعالم بشكل عام من التدخل الروسي.
فى المقابل قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن حلف شمال الأطلسى أعلن منذ فترة طويلة أن روسيا عدو له، وذلك قبيل انطلاق أعمال قمة الحلف فى العاصمة الإسبانية مدريد المقررة من 28 إلى 30 يونيو، وبالنسبة للخطط التى يتم إعدادها لقمة الناتو لإعلاننا تهديدا، وإعلان الصين تحديا منهجيا، فقد تم إعلان روسيا عدوا قبل وقت طويل من عقد قمة الناتو.
وأضاف وزير الخارجية الروسى أنه إذا حكمنا من خلال تصريحات السياسيين الغربيين، فقد تم إعلان روسيا عدوا لمجرد أنها لا تريد أن تتفق مع النظام العالمى الليبرالى الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة، التى أخضعت العالم الغربي بأسره، إلى فرضه على بقية العالم، مشيرا إلى أن إعلان روسيا كتهديد ليس مفاجئا بالنسبة لنا، ولن يجلب شيئا جديدا للسياسة العملية للولايات المتحدة وأتباعها.