أكد عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي أن المدينة تعمل حالياً على التوسع في مركز ترميم التراث السمعي البصري بالمدينة وتحويله إلى مركز وبيت خبرة إقليمي وعربي، يهدف إلى الحفاظ على التراث السمعي البصري للمنطقة ككل من خلال التعاون مع مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها المدينة بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت عنوان " الاحتفال بإنجازات مصر في مجال صون التراث السمعي البصري العالمي وتعزيز التعاون الدولي"، التي شارك فيها عدد كبير من الخبراء من مصر والدول العربية والعديد من دول العالم، سواء بالحضور أو المشاركة عبر تقنية الفيديو كونفرانس .
وشارك في الندوة الدكتور بشر إمام نيابة عن الدكتورعبد العزيز المزيني المدير الإقليمي والممثل المقيم لمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، والدكتورالسيد العبسي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في مصر، والسيدة دينا يوسف رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية والدكتور أحمد سمير مدير إدارة مستودع الأصول الرقمية ونظم المكتبات المتكاملة بمكتبة الإسكندرية والسيدعدلي توما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة " جيميني إفريقيا " والسيد بول هيكتور مستشار الإتصال والمعلومات بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية والدكتورفاكسون باندا رئيس وحدة التراث الوثائقي باليونسكووالدكتورة أكانسوكي تاكاهاشي مستشارة البرامج الثقافية بمكتبة اليونسكو الإقليمي بالدول العربية .
كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس عدد من الخبراء في هذا المجال بعدد من الدول بمختلف القارات.
وخلال كلمته بهذه المناسبة رحب الجبالي بجميع الحضور في هذا الحدث الهام والذي جاء على أعتاب احتفال مدينة الإنتاج الإعلامي باليوبيل الفضي بمرور 25 عاماً علي تأسيسها، حيث أنتجت خلالها العديد من الأفلام والأعمال الدرامية والذي يعتبر إرثاً عظيماً يوثق العديد من الأحداث والفعاليات الهامة، مشيراً إلى أن المدينة تعد المؤسسة الحضارية الأكبر في الشرق الأوسط حيث تضم أغلب القنوات المصرية والعربية العاملة في مصر واستديوهات ومناطق تصوير تتسم بالتنوع في الطرز المختلفة للتصوير.
وأضاف الجبالي : أن مصر بما تملكه من تراث ثقافي عظيم يتمثل في العديد من الأفلام الوثائقية والتراث الإذاعي والسينمائي الكبير، إرتأت المدينة حفاظاً علي هذا التراث وحمايته من الاندثار والتهالك وحرصاً علي حق الأجيال القادمة كان من الضروري التحرك للحفاظ علي هذا الإرث بإنشاء أرشيف متكامل لجمهورية مصر العربية ورقمنة المحتوي به من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لترميم آلاف الأفلام الوثائقية القديمة والمتهالكة وإعادتها إلي مكانتها الأولى باستخدام أفضل التقنيات المطبقة في هذا المجال بمركز ترميم التراث السمعي البصري بالمدينة، والذي يضم خبرات فنية عالية وتوفر المدينة كافة التسهيلات والإمكانيات لهذا المشروع القومي الكبير والذي إنشأته المدينة في زمن قياسي.
وأضاف الجبالي أن المركز انتهي من ترميم عدد كبير من الأفلام الوثائقية التي قدمتها جريدة مصر السينمائية ، والتي وثقت أهم اللحظات التاريخية التي مرت بها البلاد ، من زيارات ملوك ورؤساء وأحداث سياسية ورياضية وثقافية كبري ، حيث تم ترميم 2300 عدد من هذه الجريدة ، وأصبحت صالحة تماماً للعرض من جديد ، ويعد هذا المشروع تجربة غير مسبوقة بالمنطقة العربية ، الذي يقوم بالحفاظ علي التراث السمعي والبصري سواء من الافلام الوثائقية والسينمائية والدراما التليفزيونية والمواد الاذاعية المسجلة .
وفي ختام كلمته دعا الجبالي منظمة اليونسكو إلي ضرورة إعادة النظر في الجوائز، التي تقدمها بحيث تخصص جائزة لمن يقدم مشروعات لإنقاذ التراث السمعي البصري ، لتكون بمثابة حافز على حفظ تاريخ الإنسانية ليظل باقياً للأجيال القادمة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة