شهد بداية الشهر الجارى نشاطًا مكثَّفًا للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى، نشاطا مكثفا حيث كانت أولى أعمال المجمع رسامة 10 من الآباء الأساقفة الجدد، وذلك تلبيةً لاحتياج الإيبارشيات التى خلت كراسيها الأسقفية برحيل أساقفتها وكذلك القطاعات الرعوية والأديرة سواء بمصر أو بلاد المهجر.
وكان من أبرز توصيات المجمع المقدس هذا العام حث قداسة البابا على الاهتمام بمساعدة الأسر الفقيرة والمستورة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تجتاح العالم حاليًا، وتشجيع المشروعات متناهية الصغر كأداة فعالة لمواجهة هذه الأزمة.
وأوضح الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس بأسوان في تصريحات خاصة لليوم السابع أن لجنة البر فى كل إيبارشية تختص بمساعدة الحالات، وفى هذه الفترة يوجد محاولات لمتابعة الأسر ومتابعة الدخل وهل كافى ولا لا ولا يحتاج زيادة أو لا وهناك محاولات أيضا لمساعدتهم بمشروعات وتوفير عمل للشباب.
وذكر أن لجنة البر لجنة مركزية بكل إيبارشية تعمل على إحصاء الأسر ومدى احتياجاتها وتهتم الكنيسة بالناحية التعليمية أيضا وبعض الأسر استكملوا تعليم أبنائهم، ونمت مهارات القراءة والكتابة عن طريق استغلال مبنى الخدمات الموجود فى الكنيسة يتم فيه تدريس الحصص سواء محو الأمية أو التعليم، بالإضافة إلى فترة تأهيل لسوق العمل للشباب الذين أنهو مرحلة الثانوية والدبلومات.
وتوزع الكنيسة كل شهر شنطة بها متطلبات الطعام لهذا الشهر، ويكون بها بحث حالة وكشوف للأسر البسيطة.
سكرتير البابا تواضروس
وأوضح القمص بيشوى شارل سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأسقفية تقوم بأمور كثيرة فى خطة التنمية، متابعا "التنمية ليست إعطاء أموال فقط ولكن الأهم تنمية الفكر فى تحسن وفى إزدهار البلد ككل فهناك تنمية فى التعليم وفى الصحة العامة وفى وسائل الحفاظ على الصحة لكل الأعمار، فتقوم الأسقفية بعمل حضانات للأطفال قبل دخول المدرسة كنوع من أنواع التوعية ليس فقط كدروس تعليمية ولكن التوعية أهم، وبالإضافة إلى ذلك تساعد الأسقفية في الصحة النفسية عن طريق إنشاء طفل سلوكه حميد فليست كل المنازل لديها الكفاءة والوعى للتربية بطريقة سوية فالكنيسة والمسجد والمؤسسة تساعد يدا بيد مع الأسرة، وساعدت أيضا في خدمات الزواج والتعليم بصورة مباشرة".
وأوضح أن تمويل هذه البرامج من قبل الكنيسة الأرثوذكسية يأتي من العشور، فالكنيسة جسد واحد، حيث تتم بصورة منظمة، وهى عبارة عن تبرعات محبى الخير والعشور التى يتبرعون بها توازى الزكاة فى الإسلام، وهى عبارة عن عشر المرتب أو مصدر الدخل.