بأنامل صغيرة، وعيون لا تعرف المستحيل، وإرادة تحطم الجبال، وعزيمة لا تقهرها الظروف، وإيمان لا يشوبه نقصان، عبارات تصف "مريم مصطفى هلال محمود" صاحبة الـ21 عاما، الطالبة بكلية التربية النوعية بأشمون بجامعة المنوفية، والتى وهبها الله العديد من المواهب، التقينا بها عن قرب، لتبدأ فى روايتها وما تقدمه من مواهب تمكنت من خلالها أن تتميز بين زميلاتها .
قالت مريم إنها منذ صغرها وهى لديها موهبة الرسم بالعديد من الأدوات والأشكال، لافتة إلى أنها رسمت صورة للطفل ريان الذى توفى فى البئر، وأخرى لفلاحة وثالثة لمصر الخضراء ورابعة للصومال والمجاعة وغيرها من الصور المختلفة والأشكال الهندسية المتنوعة .
وأكدت مريم أنها أيضا لديها موهبة فى صناعة المشغولات اليدوية، وصناعة القلل من الفخار من الخامات المختلفة، بالإضافة الى الطباعة على الملابس والتي تمت تجربتها على العديد من ملابس شقيقها والتى كان أشقائها لا يستخدمونها.
وأضافت مريم أنها تكتب الشعر أيضا وتتمكن من إلقائه على الرغم من إعاقتها الكلامية والسمعية والتى تتخطاهما بالعديد من الأدوات الطبية بالإضافة إلى العديد من المواهب الأخرى، بالإضافة إلى تمكنها من صناعة وتشكيل أشكال مختلفة لفانوس رمضان .
وأكدت مريم أن الإعاقة لم توقف الإنسان عن تحقيق حلمه، وأن يصبح له هدف وغاية، وأن الإعاقة ليست بالجسد وأن الإنسان يستطيع أن يصمع العجزات طالما أنه مؤمن بهدف ويسعى إلى تحقيقه .