قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن الإسلام السياسى لعب دورا منذ سبعينيات القرن الماضى، حيث كانت الدولة موجودة حتى أول الشارع ولكن غير موجودة داخل البيوت، وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية تلعب في عقول كثيرة، وخلطوا بين الدين والسياسة، موضحا أن الشعب المصرى مسالم للغاية، وقوى وفكرة الدولة لديه والحفاظ عليها حاضرة، ووحدة الشعب المصرى وتمسكه بالدولة وثقته فى القوات المسلحة سبب المرور من المرحلة الصعبة.
وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الشعب المصرى أفاق في 25 يناير، ولكن أزمة النخب السياسية قادته إلى فترة التيه والدفع لمطالب فئوية، موضحا أن الإخوان كانت تحرض ضد مؤسسات الدولة والقوات المسلحة، فبدأ الشعب المصرى ينتبه، موضحا أن مصر قبل 2011 كانت تعيش وضعًا شديد الصعوبة بسبب توالي الأزمات وحالة عدم رضا عامة وأحلام في التغيير؛ انتهت جميعها بقيام 25 يناير.
وتابع الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أنه على مدار 10 سنوات، شهدت مصر حالة من الجمود الشديد على عدة مستويات وهى سنوات الفرص الضائعة؛ مشيرًا إلى أنه بعد حرب الخليج الأولى وإسقاط الديون وحدوث حراك في سوق العقارات؛ إلا أن الملفات الخاصة بالمواطن ظلت متجمدة.
وأشار إلى أن هذا الأمر خلق حالة من عدم الرضا، على الرغم من وجود فرصة، آنذاك، لوجود تنمية حقيقية وخلق فرص عمل، واتجاه الاقتصاد لطريق واحد، وانعكاس السياسة والاقتصاد على بعضهم البعض، مؤكدًا أن الدولة شهدت، بين عامي (2007 - 2008) تدخل وزارة الداخلية والقوات المسلحة لحل أزمات الخبز والغاز.
وأوضح أنه كان هناك حديث، آنذاك، عن وجود نسبة نمو مرتفعة؛ الأمر الذي لم يكن متحققًا على الأرض؛ وهي الأزمات التي تراكمت وخلقت حالة من عدم الرضا، مشيرًا إلى أنه كان هناك عشرات الآلاف يموتون سنويًا بسبب إصابات فيروس سي لعدم قدرة الفقراء على شراء علاج هذا المرض.
ولفت إلى أن الأمور قبل 2011 كانت تسير بالتلفيق والجمود؛ لأن الدولة ضاعت عليها الكثير من الفرص التي كان من المفترض أن تُحقق تنمية حقيقية، وزيادة أعداد المدارس، ونظام لجمع الضرائب وتوزيعها؛ لمواجهة الزيادة السكانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة