روسيا: ننظر بسلبية لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو باعتباره مزعزعا للاستقرار
قال بيان صادر عن قمة حلف شمال الأطلسى، "الناتو"، إن روسيا أكبر تهديد مباشر يواجه الحلف، موضحا أن الحلف كيان دفاعي لا يهدد أحدا، وأضاف بيان قمة الناتو، أن على روسيا وقف الحرب والانسحاب من أوكرانيا، متابعا: سنقدم لأوكرانيا حزمة مساعدات لتحديث نظامها الدفاعي.
وتابع بيان قمة الناتو: الصين تهدد مصالحنا وأمننا وتقوض النظام الدولي، ونندد بـ "الوحشية المروعة" التي تمارسها روسيا في أوكرانيا، وقال بيان قمة الناتو: قررنا دعوة فنلندا والسويد للانضمام للحلف.
من جانبه قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن قادة الناتو اتفقوا على اعتبار روسيا أكبر تهديد للحلف، موضحا أن قادة الناتو اتفقوا على تغيير المفاهيم الاستراتيجية لحلف الناتو، وأضاف أمين عام حلف الناتو، أن قادة الناتو قرروا زيادة الإنفاق الدفاعي وإعادة تموضع القوات والمعدات، متابعا: قادة الناتو قرروا دعم نظم الردع للتأقلم مع الواقع الأمني الجديد في أوروبا.
وتابع أمين عام حلف الناتو: أوكرانيا تعتمد على دعم الناتو وسنقدم لها مساعدات شاملة، مستطردا: قادة الناتو قرروا دعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.
أمين عام حلف الناتو، إن هناك اتفاق على زيادة تمويل الناتو بما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي لكل دولة.
فيما حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من إمكانية تدهور الوضع الأمني في أوروبا العام المقبل؛ فقد تهاجم روسيا دولا أخرى، مطالبا الحلفاء "باتخاذ إجراءات فعالة من أجل حماية أمن أوروبا.
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا لم تشن حربا ضد أوكرانيا وحدها، وإنما هذه حرب من أجل فرض الشكل الذي سيكون عليه النظام العالمي المستقبلي، لافتا إلى أن أوكرانيا تحتاج مليارات الدولارات شهريا لتمويل جهود الدفاع، مطالبا الحلفاء بمواصلة دعم أوكرانيا وتسليمها المزيد من الأسلحة لمساعدتها على التصدي للقوات الروسية.
في المقابل أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن بلاده تنظر بسلبية تجاه انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا توسيع الحلف بالعامل المزعزع الاستقرار.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن الجانب الروسي يُدين المسار غير المسؤول لحلف شمال الأطلسي، والذي يقضي على البنية الأمنية الأوروبية.
الجدير بالذكر أن قمة حلف الناتو المنعقدة حاليا في مدريد ناقشت محاور أساسية؛ أبرزها دعم أوكرانيا والتصدي للتهديد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي وإطلاق المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف للعقد المقبل.
