أكد الكاتب الكويتي جواد أحمد بوخمسين، أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه صارت مصر أيقونة ومثلاً يحتذى في حسن استثمار الموارد وتشغيل الطاقات والإنجازات التى تتوالى على كافة الأصعدة، حتى غدت "أم الدنيا" وعاد إليها وجهها الناصع.
وشدد الكاتب -في مقال تنشره صحيفة "النهار" الكويتية في عددها الصادر غدا الخميس- على أن المتأمل فيما حققه الرئيس السيسي خلال السنوات الثماني الماضية يكاد لا يصدق نفسه، لولا أن الإنجازات موجودة على أرض الواقع، وبادية للعيان، ولا تحتاج إلى إطالة بحث أو إدامة نظر للتنقيب عنها أو لرؤيتها بعين المتجرد الذى لا تعميه الأهواء والمآرب الضيقة فلا يبصر ما يبصره الآخرون.
وأشار إلى أنه في مجال المشروعات الداخلية العملاقة يبرز بوضوح وجلاء تطوير القرى، وتبطين الترع، والدلتا الجديدة، والطرق والمرافق والإسكان والخدمات، وتطوير العشوائيات، وتنمية الصعيد، ومثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون، والتحديث الشامل للقاهرة التاريخية بهدف استعادة الوجه الحضاري لها، وتحويلها إلى مقصد سياحي متطور، وكذلك شبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية التي يشرت الانتقال من محافظة لأخرى ومن مدينة لمدينة، فاختصرت الأوقات، وقللت المسافات، وأظهرت ما في الريف المصرى من كنوز كانت مخبأة لا تراها العيون.
ولفت إلى أنه على الصعيد الدولي، صارت مصر ملء السمع والبصر بعد أن استعادت مكانتها، واستردت مواقعها في آسيا وفي إفريقيا وفي أوروبا وفي سائر القارات، فضلاً عن محيطها العربي الذي تعد قاطرته وحجر الزاوية فيه، ما يعني أن المصريين تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى انتصروا على الساحتين الإقليمية والدولية، ومدوا التواصل للأشقاء، شرق الدنيا وغربها في خطوات واثقة وبسياسة مدروسة تحفظ للقاهرة قرارها، وتصون البلاد عن التبعية أو الدوران في فلك الآخرين.
وقال بوخمسين: "ولعل من نافلة القول أن نؤكد -بما لا يدع مجالاً لأي شك- أن عقدا من الزمان لا يعد شيئاً بالنسبة لأعمار الأمم والشعوب، لكنه عند الصادقين المخلصين زمن ليس بالقليل، فيه تتحقق الأمال، وتتحول الأماني والأحلام إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، وهذا بالضبط - هو ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسي، ففي بضع سنين حول مصر من العلة إلى الصحة، ومن المرض إلى العافية، ومن الخمول إلى البذل والجد والابتكار، فعادت كما كانت دائماً درة الشرق وسحر الوجود".
وأكد أن جموع الشعب المصرى في 30 يونيو 2013 استردت وجهها المشرق المنير في ثورتها لاستعادة "أم الدنيا"، وكان الجيش ساعدها وظهيرها المخلص الأمين إذ انضم إليها وانحاز لطلباتها في ثورة غطت أرض الكنانة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وأثمرت بزوغ فجر جديد، وتنفس شعب مصر الصعداء في ذلك اليوم، وخرج عن بكرة أبيه يحتفل باسترداده «أم الدنيا» وبعودة عافيتها إليها، حتى توج بالنصر يوم 3 يوليو بتعليق الدستور، وتولي رئيس المحكمة الدستورية حكم البلاد في مرحلة انتقالية تعد من أصعب المراحل التي مرت بها مصر، ومر بها شعبها الوفي الصبور.