بعد حادث الطفل ريان.. "شفشاون" المغربية تخطف الأنظار مجددًا.. غضب المغاربة بعد تداول فيديو لتعذيب أطفال فى أحد مساجد المدينة.. مدرس قرآن يضرب الأطفال بوحشية أثارت ذعر الأهالى.. والنيابة المغربية تفتح تحقيقًا

الجمعة، 03 يونيو 2022 06:00 ص
بعد حادث الطفل ريان.. "شفشاون" المغربية تخطف الأنظار مجددًا.. غضب المغاربة بعد تداول فيديو لتعذيب أطفال فى أحد مساجد المدينة.. مدرس قرآن يضرب الأطفال بوحشية أثارت ذعر الأهالى.. والنيابة المغربية تفتح تحقيقًا المعاملة القاسية من المدرس
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الثانية تتجه الأنظار إلى مدينة شفشاون المغربية بعد حادث سقوط الطفل ريان فى البئر والتى لاقت اهتماما عربيا و عالميا، وهذه المرة من خلال حادث مروع لأطفال داخل مسجد إمام مسجد "دكينة" فى منطقة باب تازة فى مدينة شفشاون، ما أثار غضب المغاربة، وفق مشاهد تضمنها مقطع مصور تداوله مغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعى وبناء عليه أمرت السلطات بفتح تحقيق عاجل .

 

تعذيب وصراخ

أظهر الفيديو الذي لم تتجاوز مدته دقيقة واحدة و56 ثانية، أحد الأشخاص وهو يحمل الطفل بين يديه ويوجه قدمه باتجاه استاذ الصف ( الإمام) الذي يقوم بضربه بعنف ووحشية على قدميه.

تعود تفاصيل الحادث لمجموعة من الأطفال توجهوا إلى أحد مساجد مدينة شفشاون، لتلقى دروس فى حفظ القرآن الكريم، بينما انهال المدرس ـ يبلغ من العمر 44 سنة ـ  بالضرب بشكل وحشى على أحد الأطفال ، ووفق ما أظهره مقطغع الفيديو فقد أخذ المدرس فى ضرب الأطفال بطريقة وحشية على أقدامهم باستخدام عصا غليظة، رغم توسلاتهم وبكائهم، فيما كان أحد الأشخاص يساعده على ذلك، في مشهد أثار استنكارا وغضبا واسعا. وفق صحيفة"هيسبريس"المغربية.

 

القبض على المدرس

من جهتها، تحركت النيابة العامة بشفشاون بعد انتشار الفيديو وأمرت بفتح تحقيق قضائي مع المدرس، الذي اعتقلته القوات الأمنية وشرعت في التحقيق معه.

 

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان الأربعاء، إن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، أوقفت المدرس بعدما ظهر في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعرض أطفال قصر للإيذاء العمدي داخل قاعة للتعليم.

 

ردود الفعل

جاءت ردود الفعل بمجملها ساخطة ومستاءة من هذا الفعل،  حيث اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، موجة غضب واسعة واستياء بعد انتشار مقطع فيديو بعنوان “الفلقة”، يُظهر إمام مسجد في طنجة يقوم بتعنيف أطفال قاصرين داخل قاعة للتعليم الديني.

 

وتساءل أحد المواطنين المغاربة ويدعى رضوان: “إذا كانت الفلقة هي جزء من التحفيظ أم انها مجرد تنفيس عن الغضب.”

 

فيما عبر مواطن آخر يدعى محمد العضياني عن اعتقاده بأن العصا هي من وسائل التأديب وقديماً كانت تخرج رجالاً واستدرك: "العصا لمن عصى. وعندما توقف استخدام الفلقة والعصاة لم يعد هناك تعليم."

وكتب المواطن محمد محفوظ على حسابه بتويتر: "انا ديك الفلقة هي لي علمتني ما أكتب الآن".

 

فما طالب زكريا عسري بإطلاق سراح الفقيه –الامام الذي استخدم الفلقة لتعليم تلاميذه- وعلق “هكذا تعلمت أجيال من المغاربة وعندما توقف استخدام الفلقة والعصاة لم يعد هناك تعليم.”

وفى هذا السياق دعا الناشط عديل عبيدى إلى ضرورة التخلى عن هذه الأساليب التقليدية المستخدمة في تعليم الأطفال، ويرى أنها ستجعلهم ينفرون من الدراسة.

 

فيما طالب الناشط جلال إدريسي، السلطات بمحاسبة هذا المدرس على هذا العنف الجسدي والأذى النفسي الذي سبّبه للأطفال، مشيرا إلى أن هذه الطريقة لا يمكن إلا أن تزرع الحقد لدى الأطفال على التعليم.

 

حظر العنف

وحسب تقرير حقوقي، صدر عام 2020 يتعرض أكثر من 90% من الأطفال للإساءة الجسدية أو اللفظية كل شهر في بعض بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، التي سجلت بعضها أعلى معدلات العقاب البدني في العالم.

 

ومنذ سبعينات القرن الماضي بدأت الدول بحظر العقاب البدني حيث أظهرت الأبحاث أنه لا يساهم في تحسين سلوك الأطفال، بل وكان مرتبطا أيضا بزيادة الأفكار الانتحارية والقلق والعدوان والعنف الأسري والجريمة والتسرب من المدرسة. لكن الأطفال هناك ما زالوا يتعرضون للإيذاء الجسدي في المنزل، والمدرسة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة