قدم "تليفزيون اليوم السابع" فيديو من داخل محطة لتعبئة وفرز الخضروات والفاكهة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، رصد خلالها عمل خلية من النحل من فتيات الأقصر فى مشروع يتم لأول مرة فى المحافظة عبر "تخليل الفلفل الهالبينو" تمهيداً لتصديره للدول الأوروبية والعالم أجمع خلال الفترة المقبلة.
وفى هذا الصدد يقول المهندس عبد الكريم دياب رئيس مجلس إدارة محطة تعبئة وفرز الحاصلات الزراعية في قرية طفنيس المطاعنة بمحافظة الأقصر، إنه تم البدء لأول مرة في عمليات مشروع تخليل وتجفيف الفلفل الحار للتصدير للخارج، عقب الانتهاء من التعاقد مع شركات أمريكية وأوروبية لتصدير الفلفل الحار لها بعد تخليله وتجفيفه في الشمس بجبال مدينة إسنا.
ويضيف المهندس عبد الكريم دياب لـ"اليوم السابع"، أن المشروع يشارك فيه فريق من المهندسين والعمال والفتيات بصورة يومية من 8 صباحاً وحتى الخامسة مساء، حيث تشمل مراحل العمل شقين "تجفيف وتخليل"، ويتم التعاقد على الفلفل الحار ثم الفصل والتنظيف وبعدها الفرز للون الأخضر والأحمر وغيرها، ثم التقطيع الآلي حتى نشر الفلفل الحار على المناشر، أما "تخليل الفلفل الحار" يتم عبر عدة مراحل أولها تسلم الفلفل أخضر وأحمر، ويتم وضعه داخل محلول لعدة أيام، وبعدها يتم فرزه بواسطة عدد من الفتيات العاملات فى الوحدة، وبعدها يتم تقطيعه لشرائح وتنتهى تلك العملية، وتبدأ عمليات التعبئة بأشكال مختلفة وعبوات متنوعة لتصديرها للخارج.
أما عن الأسواق التى يتم تصدير الفلفل الحار لها بعد تخليله وتجفيفه بالأقصر، فيقول المهندس عبد الكريم أبو دياب، أن السوق الأمريكي أكبر الأسواق التى طلبت الفلفل الحار المجفف والمخلل، كما أنه توجد أسواق أوروبية تنتظر المنتج من مصر وهى إيطاليا وألمانيا وفرنسا ومختلف الدول الأوروبية، كما يجرى العمل على التعاقد مع دول من أسيا والوطن العربي، بجانب بعض الدول الإفريقية مثل جنوب إفريقيا وكينيا وغيره من الدول التى تحتاج الفلفل المجفف والمخلل، حيث إن مرحلة العمل لتوفير كميات الفلفل تشمل "الزراعات التعاقدية" عبر التعاقد مع الشركة المصدرة فى البداية وبعدها التعاقد مع المزارعين، حيث كانوا من قبل يقومون بالتعاقد الشتوى، وحالياً تم تغيير استراتيجيات العمل بالزراعة الصيفية ومنذ 15 يوماً تمت زراعة شتلات جديدة من المنتج، حيث جرى التعاقد مع المزارع ويتم جلب الكميات للوحدة ووزنها وفرزها داخلها والتوسع حالياً فى تلك الأعمال لخدمة كافة الأسواق الأوروبية من قلب الصعيد.
فيما تقول صفية يوسف أحمد حاصلة على بكالوريوس زراعة، إنها تعمل فى المحطة منذ عدة سنوات فى تجفيف الطماطم والعنب والكنتالوب وغيرها من الأعمال التى تتم بالمحطة، حيث تقوم مع باقي الفتيات بعمليات الفرز لفرز المحاصيل المختلفة حسب الملطلوب منها، ففى موسم الفلفل تقوم الفتيات بفصل الفلفل بالألوان المختلفة الأخضر والأحمر والمنوع.
وتضيف صفية يوسف لـ"اليوم السابع"، أن المحطة أتاحت فرص عمل كبيرة لفتيات الأقصر من المدن والقرى المختلفة، حيث تعمل الفتيات من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً فى مواسم العمل بالمحاصيل الزراعية، بجانب وجود وقت للراحة أثناء العمل لضمان استمرارية العمل بكل جدية وطاقة من الجميع، موضحةً أنهم يقومون بعزل المحاصيل الجيدة من التالفة والمصابة بالأمراض لتقديم أفضل منتج للتصدير للخارج، حيث إن جميع الفتيات حاصلات على مؤهلات عليا والمحطة تفتح لهن مصدر رزق لتوفير احتياجاتهن والمصاريف لأسرهم.
أما عائشة حسن محمد بكالورويس فى علوم التربية، أنها تعمل منذ عامين فى محطة الفرز والتعبئة للخضروات والفاكهة الطازجة والمجففة مع عدد كبير من زميلاتها، حيث يعملن حالياً فى تجفيف وتخليل الفلفل عبر خطوات محددة للفرز وإخراج أجود المنتجات للتصدير لدول الخارج، موضحةً أن المحطة وفرت فرص عمل كثيرة على مدار السنوات الماضية للشباب والفتيات والجميع يعملون بصورة جيدة وسعادة كبيرة فى مجال يحبونه ويتعلمون فيه الجديد كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة