قال حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، إن الحوار سمة حضارية وفضيلة اجتماعية وقيمة أخلاقية، وهو أيضا وسيلة للتواصل والتفاهم لتحقيق المنافع ودرء المخاطر، مضيفا أنه تتجلى أهميته أكثر كلما ارتبط بقضايا المجتمع والسياسة، بالنظر لحساسيتها وارتباطها بالوضع العام والمصير المشترك.
وأضاف حسام الدين محمود في مقال له نشر على موقع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان: "الحوار الوطني عقد اجتماعي جديد"، أنه كلما زادت المشكلات في المجتمع وتعاظمت الأزمات المجتمعية، ظهرت الحاجة ملحة لتدشين حوار سياسي ومجتمعي جامع وشامل لكافة الأطراف الفاعلة ومشاركة كافة الفئات الحزبية السياسية و المجتمعية و الشبابية.
وتابع :"وكانت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الحوار الوطني الذي دعا اليه في إفطار الأسرة المصرية يعد حوارًا وطنيًا مهم ويأتي في توقيت وظروف سياسية واقتصادية هامة حيث يشهد المجتمع الدولي كثيرا من التغيرات والأزمات التي تعد تحديات تتأثر بها الدولة المصرية فكانت الدعوي محل تقدير واسع من الجميع كونها حاضنة لكل الآراء و الرؤى و الأفكار التي تساهم في بناء و تنمية الدولة و تعد من أهم الخطوط في الطريق الي الجمهورية الجديدة."
ولفت حسام محمود الى أن الحوار الوطني المنشود يُعد نقلة نوعية وتحقيق رؤية القيادة السياسية في ترسيخ حالة الاستقرار الاجتماعي، موضحا أنه يعد بمثابة عقد اجتماعي جديد بين الدولة ومؤسساتها وفئاتها المختلفة، حيث تُعيد لحمة الصف ووحدة كل القوى خلف القيادة السياسية، لمواجهة التحديات الراهنة من أزمات اقتصادية واجتماعية يشهدها المجتمع الدولي وتنعكس علي الدول والمجتمعات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، تلك النقلة النوعية والمسار الجديد الذي تسلكه الدولة المصرية في هذا التوقيت له دلالات عديدة، فهو ترسيخ للديمقراطية بمشاركة كافه التيارات السياسية وفئات المجتمع، و وضع أولويات العمل الوطني خلال الفترة الراهنة ورفع نتائج الحوار الي رئيس الجمهورية.
وتابع:"جاء الإعلان عن إدارة الحوار من الأكاديمية الوطنية للتدريب بكل تجرد وحيادية تامة، على أن يتمثل دورها في التنسيق بين الفئات المختلفة المشاركة بالحوار دون التدخل في مضمون أو محتوى ما يتم مناقشته، من أجل إفساح المجال أمام حوار وطني جاد وفعال وجامع لجميع القوى والفئات، ويتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية وكذا القوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية، هذا الحوار الوطني المنشود هو بيئة حاضنة وأجواء ايجابية، تخلق الثقة وتزرع الأمل، و بناء وعي عام بضرورة العمل المشترك في إطار رؤية واضحة وجامعة ترعاها القيادة السياسية، وهو ما يزيد من حالة الوعي الدقيق بالتحديات الدولية والإقليمية و تأثيرها علي الواقع المصري ، و بالتالي تتوافر جهود المجتمع في مواجهة تلك التحديات و تحقيق استراتيجية الدولة المصرية 2030 بسواعد كل أطياف المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة