قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إنه من المتوقع أن يتراجع معدل البطالة الأمريكية فى شهر مايو إلى مستويات ما قبل الوباء، على الرغم من أن وتيرة نمو الوظائف تتباطأ بشكل بسيط، فى ظل ما يواجه أصحاب العمل من سوق عمل ضيق بشكل غير مسبوق.
ومن المقرر أن يضيف أصحاب العمل فى أكبر اقتصاد فى العالم 325 ألف وظيفة فى مايو، وفقا لتوقعات جمعتها وكالة بلومبرج، وهى وتيرة أبطأ من 428 ألف وظيفة تم توفيرها خلال الفترة السابقة، إلا أنها قوية بما يكفى لدفع معدل البطالة إلى الخلف.
ومن المتوقع أن يتراجع معدل البطالة إلى 3.5%، ليعادل المستوى الذى وقف عنده فى فبراير 2020 قبل تفشى وباء كورونا عالميا.
وعلى الرغم من تلك المكاسب، إلا أن التعافى السريع لسوق العمل الأمريكى، الذى فاق بكثير التعافى البطئ الذى ميز فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية، قد طغى عليه إلى حد كبير، أعلى مستوى للتضخم منذ أربعة عقود.
ومع وجود ما يقرب من 1.9% وظيفة شاغرة مقابل كل عامل غير موظف، فإن هناك مخاوف كبرى من نقص مطول فى الأشخاص المستعدين للانضمام إلى سوق العمل، والذى سيستمر فى الضغط التصاعدى على الأسعار حيث يضطر أصحاب العمل غلى رفع الأجور وتحسين المزايا من أجل جذب عملاء جدد.
وليس من المتوقع أن تظهر البيانات، التى سيكشف عنها فى وقت لاحق اليوم تحسنا فى نسبة الأمريكيين، سواء الموظفين أو الذين يبحثون عن عمل، فيما يعرف بمعدل المشاركة فى قوة العمل، لكن ربما تظهر انتعاشا أخر فى نمو الأجور الشهرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة