كشف مسئولون مقربون من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لصحيفة واشنطن بوست أنه سيبذل قصارى جهده لتقليل الدعم الغربى لأوكرانيا عن طريق استخدام "الأسلحة الاقتصادية".
المح مسؤولو الكرملين للإشارات الأخيرة بسبب التردد من قبل بعض الحكومات الأوروبية كمؤشر على أن الغرب قد يفقد التركيز فى السعى لمواجهة الهجوم الروسى على أوكرانيا، خاصة مع ارتفاع تكاليف الطاقة العالمية بعد فرض عقوبات على موسكو.
وقال ملياردير روسى مقرب من الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ "واشنطن بوست" إن بوتين يعتقد أن الغرب سيصبح منهكاً.
وأضاف أن "بوتين لم يكن يتوقع رد الغرب القوى والموحد فى البداية، لكنه يحاول الآن إعادة تشكيل الموقف، ويعتقد أنه سيفوز على المدى الطويل"، وتابع: "يعتقد بوتين أن القادة الغربيين عرضة للدورات الانتخابية، كما يرجح أن الرأى العام هناك يمكن أن ينقلب فى يوم واحد".
كان الحظر المفروض على صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً والذى أعلنه الاتحاد الأوروبى هذا الأسبوع محل إشادة من تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبى، باعتباره يضع أقصى حد من "الضغط على روسيا لإنهاء الحرب"، لكن مسؤول روسى مقرب من الكرملين يقول أنه لن يكون له تأثير يذكر على المدى القصير ".
وتابع: "مزاج الكرملين هو أننا لا نستطيع أن نخسر بغض النظر عن التكلفة".
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى مقابلة مع الصحيفة إن الدول تشعر بتأثير هذه العقوبات أكثر روسيا نفسها: "لقد ارتكب الغرب خطأً تلو الآخر، ما أدى إلى تزايد الأزمات، والزعم أن هذا كله بسبب ما يجرى فى أوكرانيا، وبسبب بوتين، غير صحيح".
يشير هذا الموقف إلى أن الكرملين يعتقد أن بإمكانه الصمود أكثر من الغرب فى تجاوز تأثير العقوبات الاقتصادية.
وأضاف الملياردير الروسى إن الجيش الروسى يحقق مكاسب تدريجية فى منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وبدلاً من السعى لخوض معركة فورية وحاسمة، يعتقد بوتين أن الوقت فى صالحه.
وتابع: "بوتين رجل صبور للغاية، ويمكنه الانتظار من 6 إلى 9 أشهر، كما يمكنه السيطرة على المجتمع الروسى بشكل أكثر إحكامًا بكثير مما يستطيع الغرب السيطرة على مجتمعه".