"عندما يهون الدم ويتدخل الشيطان فتصبح الجريمة أمرا سهلا، وبعد لحظات يفوق القاتل من غفوته ويندم ندم حياته" كانت قرية بنى عليم التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، تلك القرية الهادئة تماما على موعد مع حادث قتل يعد الأول فى تاريخ القرية بتلك الوحشية التى شهدها الأهالى، من ذبح شاب يعمل نجار مسلح، على يد نجل عمه بسبب قيام المتهم بضرب أطفال شقيقة المجنى عليه بطريقة وحشية بالشارع، وأثناء ذلك تصادف قدوم المجنى عليه من عمله، ليعاتب المتهم على ضربه وسبه الأطفال، قبل أن يلقى مصرعه فى الحال على يد المتهم ذبحا بالسكين.
"رجعت من الغيط لقيت ابنى مذبوح والأهالى بتنقله إلى الإسعاف"، كلمات عبر بها " فتحى سليم" مزارع 68 عاما والد المجنى عليه، مضيفًا: المتهم يدعى "أيمن م" 45 عاما عامل، شقيقه متزوج من نجلتى "نفيسة" ويوم الواقعة قام بالتعدى على أطفالها، وهو شخص عنيف دائم التعدى عليهم بالضرب، وأثناء ذلك تصادف قدوم نجلى "محمد" من عمله فوجده يضرب أطفال شقيقته فترأف بهم وطالبه بتركهم فقام بالتعدى عليه بالسكين أصابه بطعنة بالرقبة أودت بحياته فى الحال.
"محمد" كان أحسن عيالى و المتهم ذبح ابنى وهو واقف أمامه فى الشارع فى غمضة عين وحسبى الله ونعم الوكيل فيه".. سردت نادية عبد الله 65 عاما والدة المجنى عليه، بهذه الكلمات تفاصيل الحادث البشع الذى شاهدته أمام عيناها بذبح نجلها الأصغر وإصابة الأكبر بجرح قطعى.
تابعت الأم المكلومة: أن نجلتها "نفيسة" متزوجة من شقيق المتهم، وهم أبناء عمومة أولادى، وجيران فى نفس الشارع، ويوم الواقعة كان المتهم يدعى"أيمن" يتعدى بالضرب والسب على أطفال نجلتى فى الشارع، كما معروف عنه أنه عنيف وسليط اللسان مع الجميع، فحاولت نجلتى إثناءه عن ضرب أطفالها فقام بسبها وسبى، وأثناء ذلك تصادف قدوم نجلى "محمد" بملابس العمل للمنزل فحاول عتاب المتهم وأثناءه عن ضرب الأطفال، ولم يكن يكمل حديثه حتى قام المتهم بالغدر بها وأخرج من طيات ملابسه سكين وطعنه فى رقبته وهو واقف، فسقط أرضا، وفور إستغاثتى حضر نجلى الأكبر "سليم" فتعدى المتهم عليه بالسكين هو الثانى، لكى يتمكن من الفرار خشية من بطش الأهالى به لجرم ما فعله بحق نجلى المكافح.
وانهمرت فى البكاء: نفسى أشوفه فى قفص الاتهام زى اللى قتل طالبة المنصورة، لأنه ذبح نجلى بوحشية كى يرتاح قلبى قبل أن أفارق الحياة.
فيما قالت" نسمة حمودة" زوجة المجنى عليه: إن زوجها كان مكافح ويسعى على أكل عيشه ويعمل نجار مسلح، ويرعى طفلته الصغرى المريضة التى تحتاج حقنة شهريا، ويوم الحادث كنت أجهز الغداء له فى المطبخ وسمعت صراخ فى الشارع نهضت مسرعة وجدته غارقا فى الدماء وفارق الحياة فى الحال، وتنهمر فى البكاء قائلة: "كان يدوب راجع من شغله وبجهز الغداء له، فى لحظة عين المتهم غدر بيه وذبحه".
بداية الواقعة يوم الإثنين الماضى، 27 يونيو، عندما تلقى اللواء محمد والى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد ياسر ذكى، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بورود إشارة مستشفى بلبيس بوصول" محمد فتحى سليم " 33 عاما مقيم قرية بنى عليم دائرة مركز شرطة بلبيس،جثة هامدة إثر إصابته بطعنة بالرقبة، وإصابة شقيق المجنى عليه "سليم" بجرح قطعى بالرقبة.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بلبيس،وضباط المباحث إلى موقع البلاغ وتبين قيام "أيمن م "45 عاما عاما،بالتعدى على نجل عم المجنى عليه إثر مشاجرة نشبت بين أبناء العمومة بالقرب من ملعب القرية ولاذ المتهم بالفرار خوفا من البطش به بعد قتله المجنى عليه ،بسبب الأطفال تمكن ضباط مباحث المركز، برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث المركز،برئاسة العميد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرقة جنوب الشرقية، بإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، من ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة.
تبين من التحريات قيام المتهم بالتعدى بالضرب على أبناء شقيقه والذين تربطهم صلة قرابة بالمجنى عليه شقيق والدتهم، والذى تصادف قدومه من عمله وترأف بهم وطلب منه عدم ضرب الأطفال فحدثت بينهم مشادة تطورت إلى مشاجرة استخدم المتهم سلاح أبيض "سكين" وسدد للمجنى عليه طعنة أودت بحياته فى الحال.
وتم تحرير محضر بالواقعة، واحالته للنيابة، التى قررت انتداب فريق من الطب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد.
الأب
الأب
الأم
الأم
الزوجة
المجنى عليه
زوجة المجنى عليه وأطفالها
زوجه المجنى عليه واطفالها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة