صناعة الوعى قضية أمة.. الأطفال والشباب أكثر المستهدفين فى مخططات تضليل العقول.. وتضافر الجهود لتربية نشء مستنير ضرورة وأمن قومى.. سياسيون: حرب الشائعات تستهدف التلاعب بالمجتمع وتشويه إنجازات الدولة

الخميس، 30 يونيو 2022 02:00 ص
 صناعة الوعى قضية أمة.. الأطفال والشباب أكثر المستهدفين فى مخططات تضليل العقول.. وتضافر الجهود لتربية نشء مستنير ضرورة وأمن قومى.. سياسيون: حرب الشائعات تستهدف التلاعب بالمجتمع وتشويه إنجازات الدولة صناعة الوعى قضية أمة
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتطلب مواجهة موجات حرب الشائعات التى تخرج من آن لآخر وتمس القطاعات الحيوية والهامة بالدولة، وما يلتمس مع اهتمامات المواطن البسيط، أن يكون هناك مسئولية تضامنية مجتمعية تشارك فيها كافة الطاقات البشرية والمؤسسات، للتصدي لتلك المخططات التى تستهدف تضليل العقول، ومواجهته تأثيره بشكل رئيسى على الأطفال والشباب وهو ما يستلزم دراسة كافة الأساليب المختلفة والمبتكرة فى الحوار والخطاب الموجه، لتتناسب مع طبيعة متغيرات العصر وبالأخص فى ظل مخاطر السوشيال ميديا والتى يستغلها الجماعات الظلامية فى تحريف الواقع ونشر الأفكار الهدامة واستقطاب الفئات العمرية الصغيرة، خاصة وأن نشر الوعي هو الأساس فى مواجهة أى محاولات للتدمير وهو ما يحذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما بقوله بأن بناء وعى الأمة بناءً صحيحا هو أحد عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة الأفكار الهدامة، فالوعي هو قضية الأمة الراهنة .
 
وتجد تلك الجمات، ضالتها فى قطاعات واسعة من صغار السن والأطفال الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وطلاب المدارس والعمال الصغار من محدودى الوعى والثقافة على توسيع نشاطتهم، استغلالا لتلك الحالة من محدودية الوعى وضعف القدرة على الفرز وتقييم الأفكار والمواقف.
 
وأكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الدولة المصرية لاتزال تتعرض لموجات من آن لآخر من حرب الشائعات التى تتعرض لها مؤسسات الدولة المصرية لاسيما عبر "السوشيال ميديا"، ومحاولة التشكيك فى الإنجازات التى تشهدها البلاد فى مختلف المجالات أو بث الرعب في النفوس، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع بما فيهم المجتمع المدني لمواجهة مخططات تضليل العقول .
 
ولفت رئيس لجنة حقوق الإنسان، إلى أهمية الإعلام بإعتباره أداة ناقلة لصوت الشعوب وأهم أدوات تعزيز الشفافية فى المجتمع، بجانب ما تعمل عليه الدولة من خلال مركز المعلومات بمجلس الوزراء بالرد الفورى على ما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن تعميق صناعة نشر الوعي ضرورة في إطار تلك المحاولات الخبيثة التى تتسلل من آن لآخر، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطن ليكون لديه قدرة على الاستيعاب والتحليل بشكل ناقد لأى محتوى أو وسيلة يتعامل معها والاعتماد على المصادر الرسمية فى استقصاء المعلومة .
 
وأوضح "رضوان"، أن مهمة بناء الوعي، مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود مسارا فكريا مستنيرا يؤسس لشخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل، مطالبا بضرورة مراعاة اختلاف مستويات اللغة في خطط صناعة الوعي والتركيز على الفئات المستقطبة بشكل رئيسي من قوى الشر وهم الأطفال والشباب بصفتهم العقل الأسهل والأسرع فى التأثير، وذلك بتبني خطة متكاملة تسهم فى تعزيز الوعي لديهم، وأن تتضمن المخاطبة، ساحات السوشيال ميديا، خاصة وأن الكلمة تكون سريعة الانتشار والأثر وهذه الحروب هى الأخطر والتى يمكن وصفها بالحرب الخبيثة والعمل على تزييف الحقائق وتغييرها.
 
بينما تقول الكاتبة الصحفية سكينه فؤاد، أن مواجهة حرب الشائعات ومدى تأثير خطورة الترويج لها بمواقع التواصل الاجتماعى واسعة المدى على الأوطان وتشويه الإنجازات أو تهديد المجتمع واستقرارة، تتطلب مشاركة كل أجهزة صناعة الوعى في التنبيه إلى مخاطرها، واستخدام الأساليب المبتكرة في الرد على تلك المحاولات والتقارب لنفس لغة السوشيال ميديا.
 
 
 
وطالبت " فؤاد"، بضرورة سن قوانين رادعة لسوء استخدام الشبكة العنكبوتية ،فالحريات ليس معناها نشر للفوضى والأكاذيب أو التشويه والإساءة، فمن غير المقبول استخدام هذه التقنيات بما يضر باستقرار وأمن المجتمع، وهو ما يتطلب أيضا تقديم الحقائق كاملة وعدم ترك الفراغات التى تملأها الشائعات مما يقطع ألسنة الكذب، مشيرة إلى أنه لابد من خروج قانون تدفق المعلومات حتى تقدم للجماهير المعلومات الصحيحة الموثقة التي تجعل المواطن يلجأ إلى المصادر الوطنيه، بدلا من البحث عن الشائعات .
 
واعتبرت الكاتبة الصحفية، أن قوى الشر تدرك أن الأطفال والشباب هم العقل الأسهل والأسرع فى التأثير، وهو ما يتطلب التصدى بخطة متكاملة من كافة المؤسسات الدينية والإعلامية والثفافية والشباب والتعليم لصناعة الوعى المصرى، والاستعانة بنماذج حية تسهم في الرغبة للاحتذاء بها.
 
وطالبت بضرورة أن تسبق خطط الوعى دراسات مجتمعية لخصائص المستهدفين حتى تؤتى بنتائجها، مشددة على ضرورة النظر والتدقيق فى القائمين على العملية التعليمية بالمدارس والجامعات، وخلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى.
 
وأكدت على ضرورة أن يدرج ضمن مقومات مشروع حياة كريمة التركيز على نشر الوعي وبالأخص القضايا الهامة مثل مواجهة حرب الشائعات وعمالة الأطفال والزيادة السكانية، وأن تسبق خطط الوعى دراسات مجتمعية لخصائص المستهدفين حتى تؤتى بنتائجها، مشددة على ضرورة النظر والتدقيق فى القائمين على العملية التعليمية بالمدارس والجامعات، وخلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى.
 
 
 
ويؤكد النائب شحاتة أبو زيد، عضو مجلس النواب، أن استراتيجية الوعي لابد وأن تخاطب كافة الفئات العمرية بصفتهم العناصر الرئيسية فى أى خطط للاستقطاب والتربية، موضحا أن مواجهة ذلك بداية من النشء حتى الكبار سيزيد من فرص تكوين عقول مستنيرة تستطيع النقد والتحليل، وتواجه بنفسها هذه الشائعات، وهو ما يتطلب ضرورة تضمين ذلك في المناهج، تأهيل المعلمين على الفكر الصحيح وكيفية تربية نشء مستنير.
 
وأوضح أنه لابد من وجود مناهج تربوية قائمة على التسامح وتعزيز الهوية المصرية، واستغلال دور الثقافة ومراكز الشباب في نشر الوعي بالقرى وبالصعيد  والاستغلال الفني والدرامي حتى تصل لأكبر عدد ممكن من المصريين والاستعانة بنماذج حية تسهم فى الرغبة للاحتذاء بها.
 
وشدد أن المرحلة الفارقة التى تمر بها مصر تستدعى أعلى درجات الوعي، وإدارك أهمية المشاركة الفعالة في بناء الوطن، في وجه حروب ومخططات الجيل الرابع .
 
وأكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن قضية الوعي ليست بمعزل عن التداعيات الاقتصادية التى يمر بها العالم حاليا، موضحا أن الأمل والتفاؤل في مستقبل أكثر استقرارا يبدأ بمجتمع واع وقادر علي العمل ويحث أبنائه منذ الصغر علي الابداع والابتكار موضحا أن التوجه نحو المشروعات الصغيرة وزيادة الإنتاج سيكون له دورا بارزا خلال الفترات المقبلة.
 
وأضاف الجندى أن الدولة عليها أن تسعى لتعبئة جادة نحو مزيد من العمل والإنتاج في مختلف الصناعات لاسيما أن مصر لديها مقومات كبيرة كى تصبح إحدى الدول الصناعية لما تمتلكه من عنصر بشرى وقدرات شبابية قادرة علي العطاء وتقديم سلات أفضل من الإنتاج لمختلف دول العالم مقترحا إطلاق مبادرة قومية لحشد المجتمع المصرى نحو الصناعة.
 
وقال عضو مجلس الشيوخ إن الوعي بالإنتاج وزيادة الصناعة سيكون لهما تأثير كبير في استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادى وتقديم مردود صناعى جيد، ومن ثم يجب العمل علي حشد طاقات المجتمع المصرى صناعيا وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع بما يتلائم مع قدرات وإمكانات دولة بحجم مصر.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة