أكثر من 50 عاما قضاها الفنان أحمد الخليلى فى مجال تقديم الخدمات السياحية بالعريش، بدأها فى عام 1979 بإنشاء أول مشروع سياحى على الشاطئ، ثم دعوة زملائه الفنانين لزيارة شمال سيناء والترويج لها، وخلال هذه الفترات عايش زيارات لأشهر نجوم المجتمع والفن فى مصر لشمال سيناء ولحظات استمتاعهم بالرمال وهدوء الأمواج ومشاهد النخيل .
المفاجأة أن الفنان "الخليلى" عاد للعريش مع عودة الحياة لطبيعتها، ويرمم ما سبق وأنشأه من مشروعات خدمات سياحية، مساهمة منه فى انطلاق عجلة التنمية وتشجيعا للاستثمار السياحى والترويج لعودة السياحة الداخلية.
قال الفنان أحمد الخليلى لـ " اليوم السابع "، إنه يهنئ كل المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو التى أعادت مصر لحياتها وانقذتها من الموت .
وأضاف أنه كان شاهد على عصور تعاقبت على شمال سيناء ، ولم تكن هناك محن أشد عليها من فترات الظلام التى سبقت ثورة 30 يونيو فالظلام أبعده عن العريش التى فيها قدم خدماته فى خدمة الفن والسياحة ولكن بعد 30 يونيو واستكمال عودة الحياة تحديدا لسيناء عاد ليستكمل المشوار .
وأشار إلى أنه فى شبابه المبكر غادر العريش بحثا عن العمل، وكان وجوده فى القاهرة فرصة لإبراز موهبته فى التمثيل ومنها انطلق مع كبار نجوم الفن، ومع عودة العريش لحضن الوطن فى اول مراحل تحرير سيناء من الاحتلال فى عام 1979 عاد إليها مع مجموعة الفنانين فى الاحتفال برفع العلم على مدينة العريش.
فى-مدينة-العريش
وأضاف أنه استقر فى مسقط رأسه بمشروع خدمات سياحية فكان النواة الأولى حيث الطبيعة البكر والمليون نخلة على الشاطئ .
وتابع أنه كان شاهد عيان على زيارات نجوم المجتمع والفن لشمال سيناء والاستمتاع بشاطئ العريش سواء خلال زيارات رسمية او لقضاء اجازات خاصة، ومنهم العالم الدكتور فاروق الباز وملحقين بالسفارات العربية والعالمية ، فضلا لكبار نجوم الفن الذين كانوا يصلون شاطئ العريش ومنهم يوسف شعبان وابوبكر عزت ومحمد صبحى ، محمد رضا ، عبدالمنعم مدبولى و محمد عوض وفواد المهندس .
وقال إنه فى هذا السياق نجح فى ان يتم تصوير 3 مسلسلات فى شمال سيناء كان أشهرها عندما تتحرك الجبال ، وحضور لكل من يعمل فيها من فنانين وغيرهم لقضاء أوقات على شاطئ العريش .
وقال انه لا ينسى واقعة مضحكة على شاطئ العريش مع الفنان كرم مطاوع الذي كان واسرته يقضون اجازة على الشاطئ ومن بين من كان معه ابنته الفنانة حنان مطاوع وكانت طفلة فى ذاك الوقت، لافتا إلى أن الواقعة كانت وهو يجلس مع كرم مطاوع على الشاطئ عندما قام صياد كان يصطاد سمك، بطرح شبكته فوق سيده ترافقه، عندها استشاط كرم مطاوع غضبا عن هذا الفعل، وبدوره قابل هذا هو بالضحك، موضحا لكرم مطاوع أن هذه عادة قديمة عند أهل العريش البعض يتمسك بها للآن، وهو أن الزوجة التى لا تنجب يقوم زوجها بطرح شبكه فوقها اعتقادا أن هذا سيجلب الخلف .
وأضاف أن الفنانة وردة الجزائرية عندما حضرت للعريش لإحياء حفلة كان فى استقبالها، وفوجئ أنها بعد دخولها مقر إقامتها، عندما فتحت الشباك لتشاهد مشهد البحر انبهرت وقالت " لم ارى مثل هذا انا حعيش عمرى فى هذا المكان الساحر "، كما ان الفنانة سعاد حسنى والفنانة نادية لطفى قضيتا 4 أيام على رمال الشاطئ خلالها كانت حريصة ان تتناول الطعام السناوى بالطريقة السيناوية، وتابع قائلا وبدورنا كنا حريصين ان نقدم لها وجبة المقلوبة و السمان المشوى اشهى وجبات أهل العريش فى الصيف وكان رد فعل سعاد حسنى ان قالت " عشت احلى 4 ايام فى حياتى على شاطئ العريش ".
وقال الفنان أحمد الخليلي ، انه بعد فترة عصيبة عاشتها سيناء ، تعيش الان اجمل فتراتها وتعود الحياة لها بشكل طبيعى فى ظل أمن وأمان تام ،واعرب عن امله ان يعود بدورهم كل ابناء محافظات مصر لشاطئ العريش لمشاهدة اجمل واهدأ وانظف الشواطئ فى العالم وأقلها تكاليف فى الاقامة والمعيشة .
وعن مسيرته فى عالم الفن قال الفنان أحمد الخليلي انه ممثل وسيناريست " أحمد الخليلي" بدايته كانت من مدرسته الابتدائية واسمها " الرفايعة " وسط العريش من خلال مسرح بسيط، و نمى موهبته فى المرحلة الثانوية والجامعية بعد انتقال والده للعمل فى محافظة الإسماعيلية، حيث أتيحت له فرص المشاركة فى فرق المسرح وتنمية مواهب الرسم والرياضة والقيام بنشاط التمثيل حتى أصبح نجم بفرقة " أحمد حسن الشرقاوى"، أحد مشاهير الاسماعيلية فنيا فى ذلك الوقت، وشارك فى أول عمل مسرحى لاقى شهرة على مستوى الدولة وكان بعنوان " بنت الأكابر".
أضاف انه بعد تخرجه من جامعة القاهرة عمل فى مشروع السد العالى بوظيفة مهندس مساحة فى أسوان وهناك خصص جزء من وقته للمسرح، وكون فرقة مسرحية بنادى مصانع كيما، ولفت هذا اهتام نجوم المسرح فى القاهرة الذين بدأوا فى استقطابه فكانت مشاركته فى مسرحية " بير القمح"، وكان لهذا الدور وأدوارا مسرحية اخرى صدى حتى ان كثيرين طالبوه بالتواجد فى القاهرة على رأسهم الكاتب المسرحى " نعمان عاشور".
وتابع الخليلى، انه انتقل للعمل فى القاهرة فى حقبة السبعينيات ، وانضم لفرقة "عادل خيرى المسرحية"، ثم عمل مع الفنان "محمد عوض " بمسرحية " الطرطور"، أعقبه انضمامه لفرقة محمد عوض المسرحية، وكان من مؤسسى الفرقة الكوميدية المصرية على مسرح الزمالك، وشارك "عوض" كل مسرحياته التى كان ابرز نجومها فؤاد المهندس، ثم مشاركا فى فيلم " غرام فى الطريق الزراعى"، واعتمد فى عام 1974 مؤلف بإذاعة صوت العرب، خلالها كتب أكثر من 30 مسلسل بينها أعمال تخص سيناء، إضافة لنشاط مسرحى منوع، مابين عروض وتمثيل، تم تنفيذها بكافة مناطق تواجد ابناء سيناء فى المهجر بمختلف المحافظات.
وقال ان مسيرته الفنية فى القاهرة، كانت وراء اختياره ضمن فريق الفنانين المشاركين فى رفع العلم المصرى فوق مدينة العريش بعد تحريرها فى عام 1979، والذى ضم كثير من النجوم وقتها بينهم فؤاد المهندس والسيد الملاح، واختاره اللواء يوسف صبرى أبو طالب محافظ شمال سيناء وقتها بتشكيل المسرح السيناوى ، وبدأ تكوين أول فرقة مسرحية بالعريش رسميا عام 1980، واعتمد على نواتها من فنانين ممن تم اكتشاف مواهبهم فى المهجر من الشباب العائدين لمدينتهم العريش بعد تحريرها .
وأشار إلى أن أهم أعمال فنية شارك فيها "تفاحة"، " وكالة عطية"، " قليل من الحب"، ودور رئيسى فى مسلسل "زهرة برية"، الذى يتناول الحياة فى البادية وتم عرضه على إحدى القنوات العربية ،وفاز بجائزة اتحاد المنتجين العرب .
وقال انه نظرا لإجادته لهجات قبائل سيناء، لجأ اليه المخرجين لتحويل نصوص تتناول حياة ابناء البادية فى كثير من المسلسلات التى ادى فيها ايضا ادوار، ومنها "عندما تتحرك الجبال"، وغيرها .
مع-نجله-على-الشاطئ
يتحدث-عن-ذكرياته
يتحدث-لمحرر-اليوم-السابع
يعود-للعريش