سطور تملؤها البهجة والنجاح وصداقة أم بابنتها، رغم أن والديها يمتهنون مهنة الطب، فإن البنت تخلت عن الطب لتكون كما تمنت أن تكون.. حيث عشقت دمج الألوان و"الميك أب" وأصبحت تشكل نجاحا باهرا على عرش أشهر خبراء التجميل في مصر.
تروى "دينا هشام" خلال لقائها بكاميرا تليفزيون اليوم السابع، أنها تخلت عن مهنتها الأساسية للوصول إلى الاحتراف فهي "مهنة إسعاد الآخرين" على حد قولها.. فاعتزلت الطب لتتفرغ لعمل ميكب أرتيست ومساعدة العرائس غير القادرات مادياً، فضلاً عن تقديم عشرات ورش العمل لدعم الفتيات والسيدات المعيلة وفتح أبواب رزق لهن في ظل الظروف.
قالت دينا هشام : "أنا كنت من أوائل محترفى مهنة "الميك آب أرتيست" ومنذ صغرى وأن أعشق الطبيعة والألوان وحصلت على دورات تدريبية فى "الميكب أب"، وبالفعل منذ حضورى الأول أختبرونى ومن هنا اكتشفوا أنى فعلاً موهوبة فى مزج الألوان اللى أنا بختارها ونصحونى باحتراف مجال الـ"ميكب أب" والتجميل، وكنت وقتها من اشهر أهل المهنة قبل الانتشار فى السوشيال ميديا والاعتزال".
وأشارت، من صُغرى وأنا أعشق الألوان وأجلس أمام والدتى وهى بتعمل ميك أب ومن طريقتها، قائلة "أنا اخترت أكون "ميكب أرتيست " لأن مقاييس الجمال فى الوجه.
فى البداية والدتى رحبت بفكرة اننى اترك مهنة الطب واعمل فى الميكب وتقوم بتشجيعى وبقيت أخترع أنا وأصدقائى عن افضل الألوان والاذواق، وكانت أغلب ابتكارات تنسيق الالوان اللى كنت بعملها تريند وقته.
وأضافت، "شعرت بميولى الفنية، وكنت أجلس بالساعات داخل حجرتى الصغيرة لأتفرغ للرسم وتوزيع الألوان، حتى لاحظ والدى ووالدتى هذه الميول، فحرصا على تشجيعى وتوفير الرسومات والأوراق والألوان دون الالتفات لتكلفتها الباهظة، وبعد فترة تحولت غرفتى داخل منزلى إلى ما يشبه معارض الفنون التشكيلية، وكنت "بعمل رسومات فنية على وجهى وبعض زميلاتى وأصدقائي، فحولت وجوههم للوحات فنية بألوان زاهية " وسط تشجيع من والدى وكذلك والدتى الذين يعملون فى مهنة الطب".
وتابعت دينا هشام، أن دراستها للطب وكنت شاطرة جداً فيها، إلا أنى فضلت أكون حاجة بحبها وهقدر أبدع فيها، شغف الإنسان يطاردك وأيضاً يرفعك لسابع سما إذا كنتِ مخلصة وطورتِ نفسك دائماً.
الحقيقة يتواصل معى بنات أو صديقات للعروس عبر الفيسبوك، بطلب تجهيز عروس وتزينها بسعر قليل أو مجانى لأنها يتيمة أو غير قادرة، والحمد لله فقررت اطلاق مبادرة بسيطة للعرائس اليتيمات والغير قادرات، بعمل ميك أب مجانى لهن.
وتابعت أن أجمل شيء فى مهنة ميكب ارتيست أنها تعطى سعادة متناهية لأنك ليكى دور فى فرحة العروس وأهلها بالإضافة للثقة بالنفس والعطاء والاحترام.
وتشدد دينا هشام: أن المهنة أسوء ما فيها أنها "أنانية" قائلة " لأنى مرتبطة بمواعيد كثيرة "ذنبها أيه العروسة يوم فرحها يتلغى بعد ما اتفقت" هى مهنة أنانية جداً ولكن لا ننكر أنها أعطتنا الكثير.
أكدت أن فكرة دخول عالم السينما والدراما كـ خبيرة تجميل لا أحبذه ولكنى عملت ميكب أب لنجمات كتير ومستمرة فى شغلى كخبيرة تجميل.