محمود تيمور.. كيف اكتشف أنه يميل إلى عالم الأدب؟

السبت، 04 يونيو 2022 09:00 ص
محمود تيمور.. كيف اكتشف أنه يميل إلى عالم الأدب؟ محمود تيمور
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير محمود تيمور، والذى ولد في مثل هذا اليوم 16 يونيو من عام 1894 بدرب سعادة، بالدرب الأحمر، حسب ما وثق مشروع عاش هنا الذى اطلقه الجهاز القومى للتنسيق الحضارى.

 ولد تيمور فى أحد أحياء مصر القديمة ونشأ فى أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء، كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب، وله العديد من المؤلفات النفيسة والمصنفات الفريدة.

 نشأة محمود تيمور بحى درب سعادة الذى يتميز بالأصالة الشعبية، حيث يجمع فائات كثيرة من المجتمع من أصحاب الحرف من كل أنواع الفنون، التى ساعدته منذ صغره فى اكتساب روحه بالأجواء الشعبية، واختزلت ذاكرته بالعديد من صور الحياة الشعبية والشخصيات المختلفة، والتى رسمت بعد ذلك فى أعماله القصصية.

 تحولت حياة الأديب محمود تيمور رأسا على عقب عندما اصيب بمرض التيفود، وكانت وقتها يدرس ويتعلم بمدرسة الزراعة العليا، ولكن بعد أن اشتدت عليه المرض وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، أجبر على عدم الذهاب للمدرسة ولزم الفراش ثلاثة أشهر.

 ولكن المرض الذى أصيب به تيمور لم يكن عائقًا في استكمال مسيرته، واستغله كأداة نافعة واستغل ونومه فى الفراش بالقراءة والاطلاع والتأمل، وعندما سافر إلى سويسرا لاستكمال رحلة علاجه اكتشف فى نفسه أنه يميل إلى الأدب فاستكمل أيضا رحلته فى البحث عن المتعة فى القراءة ودراسة الأدب الأوروبى فدرس هناك الأدب الفرنسى والأدب الروسى، إلى جانب إطلاعه فى الأدب العربى، ليخرج بعد ذلك بسلسلة من أعماله الأدبية.

وقد حظى محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادى الأدب والجامعات المختلفة فى مصر والوطن العربى، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، ونال إنتاجه القصصى جائزة مجمع اللغة العربية بمصر عام 1947م، وحصل على جائزة الدولة للآداب عام  1950م، وجائزة "واصف غالى" بباريس عام 1951م، ومنِح جائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام 1963م من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.

 

من أعمال محمود تيمور "الشيخ جمعة"، "رجب أفندي"، "الحاج شلبي"، "نداء المجهول "، "كليوباترا في خان الخليلي "، "عم متولي"، "الشيخ سيد العبيط"، "الأطلال"، "قلب غانية"، "مكتوب على الجبين"، "قال الراوي"، "المصابيح الزرق"، "بنت اليوم".

كما كتب مسرحيات مثل: "حواء الخالدة"، "اليوم خمر"، "صقر قريش"، "عروس النيل"، "كذب في كذب"، وله في أدب الرحلة: " أبو الهول يطير"، "شمس وليل"، "جزيرة الحب"، من دراساته الأدبية: " نشوء القصة وتطورها"، "طلائع المسرح العربي"، "ضبط الكتابة العربية "، "معجم الحضارة "، "أدب وأدباء "، "القصة في الأدب العربي".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة