شارك وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في دورتها الـ47 التي استضافتها جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من الأول حتى الرابع من يونيو الجاري في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
تناولت نقاشات وفد التنسيقية على مدار أيام المؤتمر أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كأحد سبل التنمية، بما تطلبه ذلك من إصلاحات نقدية ومالية وهيكلية تقوم بها الدولة المصرية منذ سنوات لجذب القطاع الخاص على المستويين المحلي والأجنبي.
وأعرب وفد التنسيقية عن سعادته بهذه المشاركة، واستضافة مصر لهذا الحدث المهم لأول مرة منذ 30 عامًا، كما أشاد الوفد بالمؤتمر الذي ضم أكثر من 20 فعالية وما يزيد على 100 متحدث و55 عارضًا وثلاثة آلاف مشارك، كما شهد المؤتمر توقيع أكثر من 50 اتفاقية بين الدول الأعضاء منها 13 اتفاقية لمصر.
ورحب أعضاء وفد التنسيقية بالشراكة المصرية مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كونه بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، يعمل على تحسين حياة الشعوب عبر تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العديد من البلدان حول العالم، وإحداث التأثير على نطاق واسع من خلال المساهمة في مشروعات البنية التحتية، وتعزيز الحلول المبتكرة والمستدامة لتحديات التنمية في العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتفقد وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بجولة تفقدية في جناحي الأعمال اليدوية والشركات الناشئة، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأعرب وفد التنسيقية عن سعادته بالاهتمام بالحرف اليدوية، وقال إنه لا يمكن للتكنولوجيا أن تنافس هذه الأعمال، والتي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة تتمثل في إمكانية إيجاد فرص عمل أكبر عن طريق تخصيص موارد أقل مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى وقابليتها لاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة، مع الاستفادة من الخامات المحلية وخاصة المتوفرة بكميات اقتصادية، وانخفاض التكاليف اللازمة للتدريب، لاعتمادها أساسًا على أسلوب التدريب في أثناء العمل فضلًا عن استخدامها في الغالب للتقنيات البسيطة غير المعقدة.
كما التقى وفد التنسيقية، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، وتحدث وفد التنسيقية مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن الجهود المتميزة التي قامت بها الوزارة خلال الفترة الأخيرة، ومدى انعكاس ذلك على الملفات التنموية المختلفة، كما عرض أعضاء الوفد تجاربهم الشخصية في مجالات متنوعة منها: ريادة الأعمال، وحوكمة الرياضة، والثقافة والمحافظة على التراث.
في نهاية اللقاء، أعربت الوزيرة عن تقديرها لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وقالت إنها تمثل حالة حوار في المجال السياسي المصري، يتوافق مع ما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنية للتنسيقية مواصلة العمل في إثراء الحوار وتنمية الحياة السياسية.
ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المشارك بالمنتدى النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، وكذلك أعضاء التنسيقية: عبد الله عصام، عادل حمدي، محمد محرم، محمود عز، وعمر خالد.