لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون في حادثي إطلاق نار جماعيين في عطلة نهاية الأسبوع فى الولايات المتحدة، في أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات المميتة بالأسلحة النارية التى تركت المشرعين يتدافعون لمعالجة الأزمة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، هز إطلاق النار - فى وقت متأخر من يوم السبت فيلادلفيا وفي وقت مبكر من يوم الأحد في تشاتانوجا بولاية تينيسي - بلدا يواجه وباء العنف المسلح الذي أودى بالفعل بحياة عدة آلاف من الأمريكيين هذا العام ولا يظهر أي علامات على التراجع.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يجد فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المستقطبون أنفسهم تحت ضغط لصياغة إجراء يقنن الخطوات الأولية الأساسية على الأقل للمساعدة في الحد من المذبحة.
وفي فيلادلفيا، قتل رجلان وامرأة عندما فتح عدة أشخاص النار على حشد في منطقة شعبية للحياة الليلية، حسبما قال مفتش الشرطة دي إف بيس للصحفيين.
وقال إن الضباط "لاحظوا العديد من مطلقي النار النشطين يطلقون النار على حشد من مئات الأفراد الذين يستمتعون بشارع ساوث ستريت، كما يفعلون كل عطلة نهاية أسبوع".
وقال قائد الشرطة سيليست ميرفي للصحفيين إن اندلاع أعمال عنف فوضوية في تشاتانوجا أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم اثنان بينما لقي شخص آخر حتفه وأصيب اثنان آخران بعد أن صدمتهما سيارات فارت من مكان الحادث مضيفا أن 'عدة' ضحايا ما زالوا في حالة حرجة.
ووقع الحادث قبل الفجر بالقرب من ملهى ليلي في قسم بوسط مدينة تشاتانوجا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 180 ألف نسمة.
وحتى منتصف يوم الأحد لم يتم اعتقال أى شخص في كلتا الحالتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام ميرفى وفيلادلفيا.
أصبح مثل هذا العنف المسلح شائعا تقريبا في أمريكا، لكن الصدمة التي شعرت بها بسبب عمليات إطلاق النار الجماعية الأخيرة في متجر بقالة في بوفالو، نيويورك ومدرسة ابتدائية في أوفالدي، تكساس أثارت صرخات متحمسة للعمل.
ويعمل السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهورى والديمقراطى على إجراءات الإصلاح - وهو أمر ثقيل حيث يرفض الجمهوريون بشكل روتيني معظم أشكال السيطرة على الأسلحة.