قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن مسؤلى الاستخبارات الأمريكية يجرون مراجعة للكيفية التى تحكم بها الوكالات على إرادة وقدرة الشعوب الأجنبية على القتال، وذلك بعد أن قللت تقديراتها الأولية من قدرة أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكى على القتال، وبالغت فى قدرة روسيا ورئيسها، على الرغم من أنها تنبأت بدقة بالغزو الروسى.
وذكرت الوكالة أن العاصمة الأوكرانيية كييف لم تسقط فى أيام، كما كانت الولايات المتحدة تتوقع. وفى حين أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ينسب لها الفضل فى دعم "المقاومة" فى أوكرانيا، فإنهم يواجهون الآن ضغوطا من كلا الحزبين، الجمهورى والديمقراطى، لمراجعة أخطائهم، لاسيما بعد خطأهم فى الحكم على الأمور فى أفغانستان العام الماضى.
وتأتى تلك المراجعة فى الوقت الذى تواصل فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية لعب دور هام فى أوكرانيا، بينما يكثف البيت الأبيض دعمه العسكرى لأوكرانيا، ويحاول التنبؤ بما يمكن أن يراه بوتين تصعيديا والسعى إلى تجنب حرب مباشرة مع روسيا.
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت أنها ستمنح أوكرانيا عددا صغيرا من أنظمة صواريخ متوسطة المدى عالية التقنية، وهو السلاح الذى طالما انتظرته كييف. كما رفعت الولايات المتحدة القيود الأولية التى فرضتها على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، والتى تستخدم تلك المعلومات لضرب أهداف حاسمة، بما فى ذلك سفينة حربية هامة بالبحرية الروسية.
لكن المشرعين الأمريكيين يتساءلون عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة أن تفعل المزيد قبل أن يقوم بوتين بالغزو، وما إذا كان البيت الأبيض قد أعاق بعض الدعم بسبب التقديرات التشاؤمية لأوكرانيا.
وقال السيناتور المستقل عن ولاية ماين، أنجوس كينج خلال جلسة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضى أنه لو كان هناك تعامل أفضل مع التوقعات، لكانت أمريكا قد فعلت المزيد لمساعدة الأوكرانيين مبكرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة