شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم فعاليات افتتاح المؤتمر الأفريقي الطبي الأول، وينعقد المؤتمر والمعرض خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022، بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية)، وبمشاركة دولية كبيرة بفعاليات المؤتمر والمعرض، ويقدم المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي فرصة تعليمية من خلال جلسات محاضرات علمية وجلسات تدريبية وورش عمل، تتناول أهم الموضوعات الشائعة بهذا القطاع.
من جانبه قال اللواء طبيب بهاء الدين زياد، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، إن إنشاء الهيئة المصرية أحد الآليات التي تبنتها الحكومة المصرية في مسار تطوير المنظومة الصحية وإرساء مبادئ التكنولوجيا الطبية، وحكومة إجراءات وتوطين صناعة الدواء واستدامة رعاية الصحية، وفقا للمعايير العالمية ووصولها إلى المواطنين.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، خلال المؤتمر الطبي الأفريقي الأول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من المؤتمر هو المساعدة على وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة، والذى تتفق محاوره مع التنمية المستدامة، مؤكدا أن توجيهات الرئيس السيسي بتوفير احتياطي استراتيجي آمن للدولة في جميع الاحتياجات الطبية كان له بالغ الأثر في عبور أزمة كورونا، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت على سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أن الهيئة تتبنى آلية ونهجا متسقا يسعى لاقامة روابط إقليمية تهدف إلى تحقيق منافع مشتركة وتكامل متواز بين الشعوب الأفريقية، مضيفا: "المنتدى أولى الخطوات العملية نحو التكامل بين دول القارة، كاشفا عن أن عدد المسجلين على منصة المؤتمر والمعرض بلغ 35 ألفا، و350 شركة محلية وعالمية في مختلف المجالات الطبية، و280 محاضرة وجلسة علمية، و24 مؤتمر علمي، و20 ورشة عمل، فضلا عن البرامج العلمية المعتمدة للأطباء ومنحهم شهادات معتمدة.
وشهدت فعاليات افتتاح المؤتمر الأفريقي الطبي الأول، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض فيلم تسجيلي عن مستقبل الصحة فى أفريقيا، والذى يستعرض أبرز التحديات التى تواجه الملف الصحي فى القارة الأفريقية، وجهود الدولة المصرية تحت حكم الرئيس السيسي فى دعم القارة الأفريقية، حيث يأتي هذا المعرض ضمن هذا الدعم من الدولة المصرية للقارة الأفريقية وتبادل الخبرات ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول التى تضمن وصول الخدمات الطبية عالية الجودة إلى كل سكان القارة الأفريقية.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالم والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن إفريقيا تمثل حوال 16.7% من مواطني العالم، وهاك تحديات تواجه قارة أفريقيا ومصر كجزء من قارة أفريقيا، وهذه التحديات تؤثر على الخدمات الصحية لشعوب القارة.
وأضاف عبد الغفار، في كلمته بالمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن 6.7% من مواطني أفريقيا يعيشون تحت خط الفقر، أي أن 49 مليون مواطن أفريقي يعانون من الفقر المدقع، بجانب 50% من الأطفال الذين يموتوا تحت 3 سنوات في العالم في قارة أفريقيا بالعديد من الأمراض الوبائية ومعدية وغير سارية كثيرة.
وأوضح الوزير، أن قارة أفريقيا تعاني من عدم وجود منصات تعليمية يصل من خلالها التعليم إلى أكثر من 40% من الأميين في كل الدول الأفريقية، و60% من الذين يتهربون من التعليم، مردفا: "القارة الأفريقية تستورد 98% من احتياجاتها من الدواء".
وأكمل قائلا: "الدولة المصرية تعمل على كل المحاور بداخلها للارتقاء بكل القطاعات، والرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على تحويل معهد ناصر إلى مدينة طبية متكاملة، وهذا المعهد المنتظر بدء تطويره في الشهور القليلة المقبلة، سيكون ذراع لمنظومة التأمين الصحي الشامل عند تطبيقها في القاهرة".
وأشار إلى أن المعهد سوف ينقل علاج الأمراض نقلة كبيرة بعد الانتهاء من تطويره، لتقليل العبء على المعهد القومي للأورام وكثيرا من مراكز علاج الأورام في الدولة المصرية، مؤكدا أن مصر استثمرت 300% من الموازنات في القطاع الصحي خلال السنوات السبع الماضية، معلقا: "هذا هو الاستثمار الذي يتم من مصر في القطاع الصحي".
وأتم: "مدينة الجلالة بها جامعة عالمية بالشراكة مع كل الجامعات المرموقة على مستوى العالم، ومستشفى يتم التعاقد مع كيانات عالمية لها بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى تكون مستشفى قوامها 577 سريرا وأكثر من 50 وحدة عناية مركزة وأسرة مركزة لعلاج الأورام والأمراض المختلفة والعديد من التجهيزات الأخرى لتكون على أعلى مستوى".
وأوضح الوزير: "دعم القيادة السياسية من توفير ما يقرب من 27 مليار جنيه لدعم جائحة كورونا فقط، سواء رفع كفاءة مستشفيات الحميات وقطاعات أخرى.
واستكمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "هناك توجيهات رئاسية لتأهيل وتدريب الطلاب على الذكاء المعزز الخاص بالأجهزة الطبية".
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إنه جرى فحص 70 مليون مواطن وعلاج 2 مليون مواطن بتكلفة حوالي 3 مليار جنيه، بمبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي.
وأضاف الوزير خالد عبد الغفار، في كلمته بالمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول، أن الدولة المصرية تبنت 11 مبادرة رئاسية في المجال الصحي تتعامل مع كافة المراحل العمرية على مستوى الدولة المصرية، استفاد منها 86 مليون مواطن بتكلفة 19 مليار و35 مليون جنيه، معلقا: "نحن نظل نفتخر في مصر بأننا كنا من الدول التي كانت تعاني من فيروس سي ولكن استطاعت بقيادة سياسية وإرادة سياسية ونحن تقدمنا لمنظمة الصحة العالمية لإعلان مصر خالية من فيروس سي".
وأكد أن الدولة المصرية مهتمة بفحص 36 مليون طفل بالمدارس للكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم، بجانب إطلاق مبادرات لصحة المرأة لأكثر من 1.4 مليون سيدة والكشف المبكر عن فقدان السمع عند الأطفال لمحاولة تغيير حياة الأسر بتكلفة كبيرة جدا، "هناك تكليف من الرئيس السيسي ألا تتوقف المبادرات ولابد أن يتم البناء على ما تم بناؤه، وبالنسبة لقوائم الانتظار كان المرضى ينتظرون لشهور وسنوات من الانتظار لعملية جراحية في القلب أو عملية زراعة في الكلى أو الكبد أو عمليات جراحة أورام، واليوم وصلنا إلى مليون و300 ألف عملية جراحية تمت خلال السنوات القلية الماضية بتكلفة حوالي 11.3 مليار جنيه".
وبين: "ما نراه اليوم حل سريع يستطيع أن يخفف من آلام المرأة ويحسن من جودة الحياة لهم ونحن مستمرين في ذلك، واليوم المريض يمكن أن ينتظر من أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى يتلقى العلاج بهذه الدقة، وهناك توجه من الرئيس بتقليل فترة الانتظار حتى تكون ما بين أسبوع إلى أسبوعين، والتكلفة السنوية يمكن أن تصل من 3 : 3.5 مليار جنيه لنستمر فيما بدأناه".
وأشار إلى أن هناك عائد استثماري لكل المبادرات الصحية، قائلا: "كل جنيه أو دولار تم صرفه هناك عائد 2.5 دولار في المقابل، أيضا هناك تعظيم للاستفادة من الأصول والاستثمارات التي تضخها الدولة متمثلة في المستشفيات والأجهزة الحديثة، وارتفاع تشغيل المستشفيات مما ساعد على تطوير البنية التحتية وتوفير أجهزة حديثة وأفضل وأحدث المستلزمات الطبية وخلق فرص كبيرة لتدريب الأطباء في مختلف التخصصات، بجانب خلق أجور متميزة للأطباء المشاركين، وتقليل نسب الوفيات في حالات أمراض القلب والأورام وزراعة الأعضاء".
وأضاف: "تم تسجيل 5 ملايين مواطن في منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات الـ6 في المرحلة الأولى، وتم تقديم 10 ملايين خدمة طبية إلى الآن بكافة المحافظات، ونحن في طريقنا للتوسع في كافة المحافظات، وبالنسبة لمبادرة حياة كريمة لا تقتصر فقط على الصرف الصحي والكهرباء فقط، ولكن هناك خدمات صحية متمثلة في إنشاء أكثر من 1119 مركز طبي و24 مستشفى و1000 سيارة إسعاف وعيادات متنقلة، هذه هي الدولة المصرية وهذا ما تم من خلال الدولة المصرية والعمل مستمر والتطوير مستمر في هذه المنظومة الصحية وغير المستحيلة".
وفى هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، إن الدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات في ملف مواجهة التهاب الكبد الوبائي والتعامل مع فيروس سي، متابعا: "هناك 3 ملايين يشخص مصابون بفيروس بي وسي.. وتؤدي هذه الفيروسات إلى فواة 1.1 مليون منهم".. ونعمل على خفض معدلات الإصابة في أفريقيا، ونحرز تقدما في تقليل الإصابات بسرطانات الكبد وتليف الكبد بين أجيال المستقبل، ولكن هناك العديد من الدول الأفريقية ليس لديهم إمكانية الوصول إلى هذا العلاج، لذلك توجد العديد من الاستراتيجيات التى نحتاج إليها ضد وباء فيروس سي ووباء الإيدز.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، خلال كلمة مسجلة، ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "صحة أفريقيا"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المنظمة تسعى إلى خفض الإصابات بفيروس سي وبي إلى 90 %، وأن يكون لدى الجميع إمكانية العلاج ونتطلع فى منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى نفس الدرجات التي وصلت إليها مصر في مكافحة فيروس سي، وذلك يمكن من خلال المساعدة المصرية.. وأشكركم على مبادرة 100 مليون صحة".